محطة كودنة تستعيد قطيعها… رئيسة مركز البحوث الزراعية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: مهمة المحطة الحفاظ على عرق وسلالة الماعز الشامي وتحسين إنتاجه
خاص القنيطرة – محمد العمر
يعتبر الماعز الشامي في الأهمية شأنه شأن الخيول العربية الأصيلة، حيث استعادت محطة بحوث كودنة بمحافظة القنيطرة قطيعها من الماعز الشامي، الذي كان قد أودع في محافظة حماة بعد إغلاق المحطة خلال فترة الأزمة، فمنذ عامين والمحطة تعمل على تأهيل البنية التحتية من توفير الكهرباء وبئر المياه والحظائر والغرف الخاصة بالحراسة والرعي لتتم عودة المحطة حالياً ب28 رأساً من قطيع الماعز الشامي.
رئيسة مركز البحوث الزراعية في محافظة القنيطرة المهندسة حنان عثمان أكدت في تصريح خاص لـ«غلوبال» أنه بعد سنوات من إغلاق محطة البحوث في كودنة للماعز الشامي بسبب الأزمة، تم بجهود مبذولة وموسعة افتتاحها اليوم، واسترجاع القطيع الذي كان قد أودع في محافظة حماة.
وأشارت عثمان إلى أن المحطة تعتبر من أفضل المحطات في سورية وذلك من خلال الحفاظ على السلالات المحلية لتربية الماعز الشامي، ولاسيما أن أهمية هذا النوع من الماعز على مدى آلاف السنين، قد اكتسبت صفات إنتاجية جيدة، وخاصة التي يتعلّق منها بإنتاج الحليب، وإنتاج التوائم محققاً بذلك شهرة عالمية.
وبينت أن هذه المحطة مهمتها الحفاظ على عرق الماعز الشامي وتحسين إنتاجه من الحليب واللحم، وتكوين النواة الوراثية اللازمة لتطوير العرق والسلالة، وإنتاج الذكور والإناث المحسّنة لتوزيعها على المربين في المحافظة لتحسين إنتاجية قطعانهم، والسعي لاستخدام الطرق العلمية الحديثة في إدارة وتغذية القطيع ورفع إنتاجه، مع استخدام التلقيح الاصطناعي.
محمد الأحمد مهندس وخبير زراعي أكد لـ«غلوبال» أن الماعز الشامي ثروة حيوانية هامة وحيوية في الاقتصاد الزراعي المحلي، ويعمل في تربيته العديد من الأسر الريفية ويوفر دخلاً كبيراً لها.
ولفت الأحمد إلى أن تربية الماعز الشامي في مراكز البحوث العلمية يعد من التجارب الناجحة، كونها تسهم في تأمين الحليب بكميات مضاعفة مختلفاً عن الماعز الجبلي، خاصة في كثرة إنجابها للتوائم فضلاً عن بيعها بأسعار مشجعة.
وأشار الأحمد إلى أن الماعز الشامي هادئ الطبع وسلس في التعامل، فضلاً عن صفاته الشكلية وإنتاجه لولادات التوائم، وإنتاجه الوفير من الحليب، وعدد الولادات في العام الواحد التي قد تصل إلى ثلاثة توائم للعنزة، دالاً على أن أهم الأهداف التي تسعى لها هذه المراكز البحثية هي تحسين الصفات الإنتاجية للماعز والوصول إلى سلالات من الماعز الشامي تمتلك الصفات الجيدة المحسنة وبيعها للمربين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة