محلات الألبسة تكسر الأسعار لكسر الركود… جمعية حماية المستهلك لـ«غلوبال»: إقبال متوسط على الأصناف الشعبية
خاص دمشق – بشرى كوسا
شهدت الأسواق حركة خفيفة خلال فترة العيد، واقتصر الإقبال عموماً على المطاعم والمقاهي الشعبية، وفي الوقت ذاته افتتحت بعض محلات الألبسة أبوابها مشرعة الأمل لزبون عابر قرر شراء كسوة العيد متأخراً.
وقد ارتفعت أسعار الملابس نحو 30 بالمئة مقارنة بعيد الفطر، بينما تشير الدراسات إلى أن معدل التضخم ارتفع بنسبة 122% منذ بداية العام وحتى نيسان الماضي.
والقراءة الحرفية لهذه الأرقام تعني زياد معاناة الأسر لتأمين متطلبات الحياة اليومية من طعام وشراب، ناهيك عن تأمين مستلزمات عيد الأضحى المبارك، وعلى رأسها الأضاحي وكذلك الملابس.
يقول فؤاد صاحب محل ألبسة لـ«غلوبال» قررنا فتح محلاتنا خلال العيد مع تقديم عروض حقيقية تصل إلى 50 بالمئة لبعض القطع، لترغيب الزبائن على الدخول والشراء، مؤكدا تراجع الإقبال بشكل كبير هذا الموسم، كما أن أغلب المتسوقين يأتون للفرجة أحياناً، أو للسؤال عن الأسعار أحياناً أخرى.
وتشهد أسعار الملابس ارتفاعاً غير مسبوق، حيث يتراوح سعر بنطال الجينز للرجال أو النساء في المحلات الشعبية بين 200 – 350 ألف ليرة، ويتضاعف السعر في الوكالات المعروفة، وسعر الكنزة القطنية الخفيفة بين 150 و250 ألف ليرة، وسعر البجامة “المفردة” 150 ألف ليرة، وطقم البجامة “الشورط” 350 ألف ليرة، ولم تسلم أسعار الأحذية من الارتفاع الكبير ويتراوح بين 200 و700 ألف ليرة.
تقول لينا موظفة في حديث لـ«غلوبال» منذ أكثر من عامين لم أشتر قطعة ملابس جديدة وكل ما نحصل عليه من دخل موجه للطعام وتأمين مستلزمات المواصلات والفواتير وغيرهما، وقد أصبح العيد بالنسبة لنا يقتصر على إجازة منزلية والمعايدة على الواتس للأهل والأصدقاء.
وتضيف في حديث لـ«غلوبال» أنها تشتري معظم ألبسة أطفالها من محلات البالة أو عن البسطات قرب منطقة جسر الرئيس، وهو أقصى حد يمكن أن يسمح به دخلها من الراتب والعمل الإضافي.
ووصف نائب رئيس جمعية حماية المستهلك ماهر الأزعط الحركة قبيل عيد الأضحى أنها خجولة جداً، وضعيفة مقارنة بالسنوات الماضية بسبب تدني القوة الشرائية وارتفاع الأسعار.
وأضاف الأزعط في حديث لـ«غلوبال» إن الأسعار ارتفعت في بعض الأنواع من الملابس إلى 45% للأصناف الشعبية، كما ارتفعت أسعار الملابس المصنفة درجة أولى بشكل كبير ولا يوجد عليها إقبال.
وأشار الأزعط إلى أن فئة قليلة من المواطنين بإمكانهم شراء ملابس العيد هذا العام، وهي الفئة المستفيدة من الحوالات الخارجية المرسلة من الأبناء والأقارب.
ورصدت «غلوبال» في جولة لها بالعاصمة دمشق ارتفاع أسعار كل مستلزمات العيد من السلع من الحلويات واللحوم والفواكه وضيافة العيد والملابس وغيرها بنسب كبيرة مقارنة بالعام الماضي.
وعلى سبيل المثال بلغ سعر كيلو المعمول 350 ألف ليرة، بينما لم يتجاوز سعره خلال عيد الأضحى العام الماضي حاجز 150 ألف ليرة، أما سعر كيلو لحم العجل فبلغ 200 ألف ليرة مقارنة بـ85 ألف ليرة العام الماضي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة