مدارس دير الزور تعاني نقصاً حاداً في الكتب المدرسية… مدير فرع المطبوعات لـ«غلوبال»: توقف المستودعات المركزية أخر وصول الكتب الجديدة
خاص دير الزور – إبراهيم الضللي
رغم اقتراب الفصل الدراسي الأول من نهايته، إلا أن الكثير من المدارس بمحافظة دير الزور لاتزال تعاني من نقص في الكتب المدرسية ولكافة المراحل.
عدد من الأهالي اشتكوا عبر «غلوبال»
من أن أبناءهم لم يحصلوا على كامل الكتب المدرسية، أو تم تسليمهم كتباً مهترئة لا يمكن الاستفادة منها، الأمر الذي يؤثر على واقعهم الدراسي، ولاسيما أن القسم الأكبر من الكتب غير المسلمة هي الكتب الخاصة بالمناهج الجديدة أو التي تم تعديلها على اعتبار أن هذه الكتب لا يوجد منها نسخ مدورة.
بدوره، مدير فرع مؤسسة المطبوعات بدير الزور ياسر الحنيدي أكد في تصريح لـ«غلوبال» أن هناك نقصاً كبيراً في حاجة المحافظة من الكتب المدرسية الجديدة، كاشفاً أن حوالي ثلث المواد الدراسية لم تصل كتبها الجديدة حتى الآن.
وأرجع السبب في تأخر توزيع الكتب المدرسية إلى توقف المستودعات المركزية عن التوزيع في الفترة الممتدة من بداية شهر تشرين الأول حتى منتصف تشرين الثاني، ما أدى إلى توقف تزويدنا بالكتب.
مبيناً أن المديرية قامت قبيل انطلاق العام الدراسي بتوزيع كافة الكتب المدرسية المتوافرة لديها في المستودعات، كما قامت بتوزيع دفعات الكتب التي وصلتها من المؤسسة، والتي بلغت خمس دفعات.
وأشار الحنيدي إلى أن تعليمات الوزارة تقضي باستخدام الكتب المدورة الصالحة للاستعمال، لكننا لا نلقى التعاون المطلوب في هذا الجانب من قبل مديري المدارس الذين طالبهم باستخدام وتوزيع الكتب المدورة الصالحة للاستخدام التي تتوافر في مدارسهم.
من جانبه أوضح مدير التربية المساعد لشؤون التعليم الأساسي بدير الزور إياد شهاب لـ«غلوبال» أن جميع مدارس المحافظة قدمت لمديرية المطبوعات وقبل انطلاق العام الدراسي قوائم بأعداد الطلاب وحاجة كل مدرسة من الكتب حسب كل مرحلة، ومع ذلك فإن الكثير من المدارس في الريف والمدينة، لا تزال تعاني من نقص شديد في الكتب المدرسية، خاصة كتب المناهج الجديدة التي دخلت هذا العام وعلى رأسها اللغة الإنكليزية.
مضيفاً: الأمر الذي يعوق سير العملية التربوية فيها على اعتبار أن الكتاب المدرسي يأتي على سلم أولويات العملية التعليمية، ولاسيما في المراحل الدراسية الأولى التي يحتاج فيها الطالب والمعلم لكتاب مستقل وصالح للاستخدام.
وفيما يتعلق بالتعاون مع مديرية المطبوعات بموضوع الكتب المدورة، بيّن الشهاب أن مديرية التربية أكدت من خلال عدة تعاميم وعبر الجولات الميدانية على كافة المجمعات التربوية والمدارس، ضرورة الاستفادة من أي كتاب صالح للاستعمال، وهناك لجان مشكلة في كل مدرسة مهمتها توعية الطلاب وحثهم على الحفاظ على الكتاب المدرسي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة