قطاع الدواجن يحتضر ومدير عام المؤسسة العامة للدواجن ل “غلوبال”: “عودة قطاع الدواجن إلى الواجهة بتسعير المنتج وفقا لسعر التكلفة”

خاص حماة – محمد فرحة
كلمة انهيار قطاع الدواجن بشكل متسارع قد تكون أكثر تعبيرا ووصفا للحال الذي يعيشة اليوم المربون والدواحن في آن معا، فلا يجوز أن تترك الجهات المعنية ازمة قطاع الدواجن وما يعانية المربون من جهة، وصعوبة شراءة من قبل المواطن من جهة ثانية، أن تمر هكذا وأن تغرق في صمت المآتم، أو تدخل في طي النسيان، فهذا يعني موت القضية أو درجة من درجاته.

وكي نوقظه وتدب به الحياة ونتحدث هنا عن قطاع الدواجن هنا طبعا، لابد من تقديم كل وسائل الاسعاف والدواء اللازم لعودة الروح له، والمتمثل بتسعير المنتج بسعر التكلفة وفقا لحديث الدكتور سامي ابو دان المدير العام لمؤسسة الدواجن لشبكة غلوبال الإعلامية.
وزاد الدكتور سامي على ذلك لا يعيد قطاع الدواجن اليوم إلى الواجهة ويدعم الاقتصاد إلا بدراسة أسعار التكلفة الفعلية، فتناول الفروج والبيض حق للمواطن ، لكن بهذه الأسعار الحالية من الصعب جدا أن ينعم المستهلك بشراء الفروج والبيض.
متسائلا ماذا يمنع توافر البيض والفروج للمواطن كما مادتي الرز والسكر، فدعم المربي يعني استمراره بالإنتاج وازدهار الاقتصاد، وعندما يصبح لدينا فائضا منة يمكن تصديره وبالتالي توفير القطع الأجنبي لخزينة الدولة .. أي بالعرض والطلب.

عدد من المربين في محافظة حماة قالوا ل “غلوبال” أن انتاج المحافظة يشكل ٣٦ بالمئة من اجمالي انتاج القطر من الدواجن والمشتغلين فيه، واستطردوا بأن قطاع الدواجن يحتضر اليوم في غرفة الإنعاش، فسعر طن الصويا وصل إل خمسة ملايين ليرة، وهذا ليس بمقدرة كل المربين المضي فيه لفترة طويلة.
يضاف إلى ذلك أسعار بقية المواد العلفية والأدوية البيطرية ، وقريبا سيدخل عامل التدفئة ليضاف إلى التكلفة ، ومع كل هذا ما زالت وزارة حماية المستهلك تسعر طبق البيض ب١٣٥٠٠ ليرة؟
بائع بيض قال في معرض جوابة على سؤال غلوبال نيوز كم سعر طبق البيض اليوم فأشار إلى ١٧٥٠٠ ليرة، قلنا له أن سعره التمويني ب١٣٥٠٠، فرد بطريقة لا تخلو من الانفعال قائلا لتبيع أذن الوزارة البيض بهذا السعر، فنحن نشتريه بمزاد علني من المداجن البياضة، بحيث يوقف الطبق علينا بما لا يقل عن السبعة عشر ألف ليرة ، وأضاف إلى ذلك أجور النقل وتوصيلة للبائعين في الأسواق.

بالمختصر المفيد كل جرعات الدعم التي قدمتها الحكومة لقطاع الدواجن لم تؤت ثمارها، فهي أشبه بأرض قاحلة، فمن الصعب احياءها بسطل من المياه، ثم لعل السؤال الأهم لماذا لا تسعر وزارة حماية المستهلك طبق البيض بسعرة الحقيقي، وتصر على الرقم ١٣٥٠٠ ليرة، فمن الأفضل أن تحذفه من نشرتها الأشبه بدفتر التلاميذ، ولا حل لأزمة قطاع الدواجن إلا بتسعيرة التكلفة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة