مدير عام المؤسسة الكيميائية ل “غلوبال”: حالياً يتم العمل على حل بعض الأمور اللوجستية وبعدها سنشهد ألقاً في الصناعات السورية
خاص غلوبال – مادلين جليس
أكد الدكتور أسامة أبو فخر مدير عام المؤسسة الكيميائية في وزارة الصناعة أن موضوع غياب المنتج السوري لا يتعلق فقط بالجودة كما يرى كثيرون، بل ببعض الأساليب المتبعة، وبعض المعوقات كعدم توفر الاعتمادات اللازمة للقطاع عام لكي يتواجد في المؤتمرات والمعارض العالمية.
وأشار أبو فخر في تصريح خاص لـ شبكة “غلوبال” أن منتجات القطاع العام الصناعي تتمتع بجودة عالية، والأمثلة على ذلك كثيرة منها الأدوية التي تنتجها الشركة الطبية العربية “تاميكو”، ومنتجات الشركة العامة للأسمدة أيضاً فهذه المنتجات تلامس نظيراتها في الدول المجاورة.
وأكد أبو فخر سعي المؤسسة لتحسين جودة منتجاتها، والحصول على الشهادات اللازمة فيها مثل شهادة الأيزو التي حصلت عليها تاميكو، مشيراً إلى جودة أغلب منتجات القطاع العام ومنها منتجات الشركة العامة للأسمدة وهي منتجات مرغوبة في الخارج، فقد كانت سوريا تصدر الأمونيا لفترات طويلة، وتصدر السماد الفوسفاتي أيضاً، لكن في الوقت الحالي ونتيجة عدم توفر المواد الأولية اللازمة كالغاز الطبيعي، جعلت المنتجات التي تنتجها هذه الشركة موجودة فقط في السوق المحلية، لكن وعند توفر مدخلات الإنتاج بالتأكيد لدى الشركات قدرة كبيرة على منافسة المنتجات خارجياً.
وأكد أبو فخر أن صدور قرار وزارة الاقتصاد بالسماح بتصدير بعض أنواع الأدوية بسبب كفاية السوق المحلية منها وعدم الحاجة الملحة لها في سوريا، سيعيد تواجد المنتج الدوائي السوري في الدول الأخرى، وتعمل تاميكو الآن على زيادة الإنتاج بهدف التصدير الخارجي للطاقات الفائضة مع حرصها على توفر السلع الدوائية في السوق المحلية بأسعار منافسة.
وأضاف: “منتجات شركة تاميكو كانت تصدر إلى حوالي 65 دولة وكانت المنتجات رقم واحد في العراق واليمن، كما احتلت سورية قبل الأزمة مكانة تسويقية عالية قدرت بحوالي 350 مليون دولار تصدر سنوي بالتالي، فهي في المركز الثاني عربياً بعد الأردن”.
أما الفرق في تصدير المنتجات بين القطاعين العام والخاص فأكد مدير عام المؤسسة الكيميائية أن منتجات القطاع الخاص مطلوبة في كثير من الدول، أما القطاع الحكومي فالطلب عليه يكون من الدول المجاورة كالعراق ولبنان وغيرها وهناك بعض الأمور اللوجستية التي يتم العمل على حلها في الوقت الراهن وبعدها سنشهد ألقاً في الصناعات السورية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة