خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

مدير مكتب برتبة مسؤول..!

خاص غلوبال – هني الحمدان  

مدير مكتب المسؤول شخص موظف،قد تكون لعلاقاته وولاءاته صلة بمدى حظوته بهذا المركز،صحيح هو مدير مكتب، ينظّم مواعيد رئيسه بالعمل،والمراسلات وغيرها من الأشغال التي تتعلّق بعمل القطاعات، وترتيب أدوار من يرغب من المراجعين بالظفر بلقاء المسؤول أو رئيسه بالعمل..! 
  
في العرف العام والمنطق يجب أن  يكون مدير المكتب شخصية مؤثرة وفاعلة في نجاح الأعمال، وليس إفشالها، من خلال تعاملات سلبية وترك صورة لا تليق بالإدارة ولا بذاك المسؤول القابع وراء الباب الموصد من جهة مدير مكتبه، الذي يفتي أحياناً ويقرر عن رئيسه في العمل، وبهذه الحال يعطي انطباعاً عن مدى تجذّر الروتين والنمطية والمزاجية القاتلة.

من يحمل شكوى أو مظلمة ويودّ مقابلة المسؤول، سيصطدم أولاً بحاجز مدير المكتب ”المبجّل“ وسماع تبريراته السفسطائية التي تنمّ عن شخصية هزيلة، مدمّرة لروح العمل ولأي تقارب بين المواطن والمسؤول، والأنكى أن تأتي تصرفات كهذه من مدير مكتب لمسؤول من الدرجة الثالثة وربما الرابعة…!

مدير  مكتب المسؤول من الدرجة الثالثة في إحدى الجهات العامة يقيس ويبرّر ويبرهن، حسب مزاجه ومعرفته بالمراجعين ومن يودون مقابلة رئيسه، من الدرجة الثالثة على مستوى جهة أو إدارة رسمية خدمية، ويكون تصرفه غير اللائق مع المراجعين مشيناً إذا كان رئيسه على علم بتصرفات مدير مكتبه حامي الحمى، أفلاطون زمانه بالعرف الإداري والعلاقة مع المراجعين والسماع لشكواهم، فلماذا  يتم تعيين أشخاص كهؤلاء لاعلاقة لهم بالدراية ولا الكياسة ولا كسب محبة  الناس، عبر تسهيل حلّ مظلماتهم لدى دوائر الجهة الحكومية؟.
  
مثل مدير مكتب كهذا،مع الأسف، يسيء للإدارة أو المؤسسة، ولايفقه بأنه يمثل واجهتها وبوابتها، فلاعلاقة له بالمهارة  ولا اللباقة، لا يعي أهمية لقاء المواطن مباشرة مع المسؤول والاستماع له ولما يوجعه، جيء به لتنظيم الأمور وتقريب المسافات وليس توسيع شرخها وتشويه صورة الإدارة برمتها، عليه أن يكون شخصاً ديناميكياً يتميّز بمهارة التنظيم والقدرة على المتابعة، وليس همّه  فقط ”تطفيش“ المراجعين وإعطاء مواعيد فارغة،وإنما الحرص على أن يكون جسراً لنقل تظلّمات البشر وهمومهم وتقديمها للمسؤول بعين من المسؤولية والتفاني والإخلاص الكلّي في العمل وموجباته، لا أن يكتفي بتأجيل ذلك اللقاء بحجة أن  المدير أو المسؤول ليس موجوداً..!

من أهم صفات مدير المكتب الناجح،ليس أن يكون فقط شخصية قيادية،بل أن تكون لديه القدرة على التدخل الإيجابي و حلّ أمور وشكاوى المراجعين بكل رحابة صدر وبـ ”نفَس طويل“، لا المهم التخلص ممن لديه مشكلة ويحتاج لجواب، إذا كان مفوضاً يسهم بتسهيل قنوات الحل، أو كان غير ذلك عليه أن ينقل لرئيسه كل ما يلزم بأمانة وسلاسة مطلقة لإيجاد الحل المناسب، ومن الواجبات الأساسية أن يحقق التوازن بين المهنية والعلاقات الإنسانية.  

أصعب ما يؤلم بحق أن تواجه شخصاً كهذا قابعاً وراء طاولة عريضة بمكتب فاخر، مدير لمسؤول ليس من الصفوف الأولى ولا الثانية حتى، بل موقع خدمي يتميز بكثرة المراجعين وأصحاب الشكاوى يومياً، وهو يتلذّذ بعقاب العباد، وأسهل كلمة عنده، المدير العام باجتماع ”تعال بكرا“ أواترك رقم تلفونك، مثل مدير مكتب كهذا لا يصلح حتى أن يكون حارساً على السور الخارجي لأي مبنى كان، ويستحيل أن يسند لشخص مثله مهمة مدير مكتب لمسؤول، لأن من أولى مهام مدير المكتب الاستماع لشكاوى ومراجعات الناس كل يوم ومتى أتوا وأرادوا، و بغير ذلك لا يصلح أبداً، و لن تصلح أعمال بعض الإدارات إذا بقي أمثال هؤلاء على أبواب بعض المسؤولين..!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *