مدينة الحسكة لليوم 26 دون مياه مع تخوفات من كارثة… مدير عام المياه لـ«غلوبال»: لم ندخل محطة علوك منذ عام

خاص الحسكة – عطية العطية

دخل مليون مدني في أحياء مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها يومهم ال26 على التوالي من دون مياه للشرب، وذلك بسبب استمرار عدم وصول المياه من محطة آبار علوك بريف رأس العين المحتلة بريف الحسكة، رغم إعادة تشغيلها لعدة أيام بعد انقطاع استمر لتسعة أشهر متواصلة، مع إضراب مالكي المناهل الخاصة عن تعبئة المياه لأصحاب الصهاريج.

وأوضح مدير عام مؤسسة مياه الحسكة المهندس محمود العكلة لـ«غلوبال» بأن المياه لم تصل إلى محطة الحمة غرب مدينة الحسكة لاستمرار المحتل التركي بانتهاكاته من خلال عمليات التشغيل المتقطع للآبار في محطة علوك، والتي تتغذى بالكهرباء من محطة كهرباء الدرباسية الخاضعة هي الأخرى لسيطرة “قسد”.

وبين العكلة بأن عمال مؤسسة المياه لم يدخلوا إلى محطة علوك بريف رأس العين المحتلة منذ مايقارب العام الكامل، وبأنه ليس لديهم أي معلومات عن تجهيزاتها ومكوناتها الفنية الميكانيكية والكهربائية.

ويعتمد سكان مدينة الحسكة حالياً على الصهاريج الخاصة لنقل المياه إلى منازلهم والتي يصل سعر خزان المياه ( 5 براميل ) إلى 20 ألف ليرة، حيث ازداد الطلب على المياه مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف والذي يتطلب استهلاكاً أكبر من المياه، مع تخوفات شعبية من انتشار الأمراض المعدية.

وفي السياق نفسه أكدت مصادر محلية بريف مدينة الحسكة لـ«غلوبال» بأن مالكي مناهل المياه ( الآبار) الخاصة التي تغذي مدينة الحسكة بالمياه في ظل استمرار انقطاع مياه محطة علوك الواقعة في رأس العين المحتلة، في منطقة الحمة بريف الحسكة أوقفوا عمليات بيع المياه للصهاريج الخاصة.

وقالت المصادر: إن الإضراب جاء بعد رفع سعر مادة المازوت من قبل “قسد” من 100 ليرة إلى 450 ليرة، إضافة إلى فرض ضريبة سنوية تقدر بنحو 500 ألف ليرة على كل صاحب منهل، مطالبين بعودة سعر المازوت إلى 100 ليرة، ورفع الضريبة عن المناهل كونها تخدم المواطنين بشكل مباشر، مع تخوفات من وقوع كارثة إنسانية.

ويطالب سكان مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها والبالغ عددهم مليون نسمة بضرورة تحييد محطة آبار علوك بريف رأس العين المحتلة عن جميع الصراعات العسكرية، وذلك باعتبارها المصدر الوحيد والمتاح لمياه الشرب حالياً في ظل ظروف الحرب والحصار.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة