مراكز خدمة المواطن في حمص تعاني بطء بعض المعاملات… مدير المدينة لـ«غلوبال»: إضافة خدمات نوعية وتوسع بالمراكز لإحياء القطاعات

خاص حمص – زينب سلوم

تعتبر مراكز خدمة المواطن ضرورة هامة لاختصار الإجراءات والجهد والوقت، وخاصة في ظلّ الظروف المعيشية التي نمرّ بها، ما يطرح التساؤلات حول مدى الاهتمام بها.

وخلال استطلاع أجرته «غلوبال» لخدمات تلك المراكز في محافظة حمص، كانت معظم الآراء إيجابية حول الأداء ومعاملة الموظفين باستثناء ملاحظات عن تأخر بعض الخدمات، أو عدم وجود الورق لبعض الوثائق، أو انقطاع خدمات لفترة زمنية، مؤكدين في الوقت نفسه على دورها في اختصار الجهد والوقت والتنقلات في ظلّ أزمات النقل.

مدير المدينة في مجلس مدينة حمص، المهندس محمد رسمي السباعي بين في حديث لـ«غلوبال» بأن العمل الإداري يكمن نجاحه في التدرّج والتطوير المستمر، حيث تتواصل الجهود لتطوير مراكز خدمة المواطن والتوسّع بخدماتها بشكل مستمر، عبر رفدها بكوادر تؤمن بأن هدف العمل أكبر من مجرّد كونه وظيفة، ورفدها بمعدات متطورة وحديثة، كما تم مؤخراً تأسيس المركز السابع لخدمات المواطن ضمن المدينة في حي جورة الشياح الذي يتوسّط الأحياء المدمرة بفعل الإرهاب في المدينة، وذلك بالتعاون مع منظمة “UNDP”.

وفي تقييمه لعمل المراكز، أكد السباعي بأنها تقدّم خدماتها بشكل ممتاز، حيث وصل عدد خدماتها خلال العام الحالي حتى شهر تموز إلى 347 ألف خدمة ووثيقة، مشيراً إلى مدى أهمية هذا العدد الكبير في تخفيف الضغط على وسائل المواصلات ودوائر الجهات المعنية بإصدار الوثائق.

ولفت السباعي إلى أن مشكلة البطء ليست مرتبطة بالموظفين أو المراكز، بل تعود إلى تحديث المعلومات مع الجهة العامة المعنية بالخدمة، أما بالنسبة للبطء في وثيقة غير محكوم فهو ناجم عن تجربة الفصل بين المركز الرئيسي ووزارة الداخلية لتقديم الخدمة عبر وزارة الاتصالات، ومن خلال موظف مدني كما يجري في عدد من المحافظات وسيتم حل المشكلة قريباً.

وبالنسبة للورق فإن حالات النقص تحدث مرة أو مرتين خلال السنة لبعض الوثائق مثل وثيقة “غير محكوم” أو “إخراج القيد العائلي”، ويتم التواصل مع الجهات المعنية مباشرة لحل المشكلة أو اعتماد أوراق أخرى مؤقتاً للطبع عليها، مضيفاً: يتم التعامل مع جميع الشكاوى وحلها مباشرةً، وأغلبها تكون عن عدم استجابة بعض الموظفين بسبب ضغط العمل على الحواسب، حيث يتم اتباع إجراء مناوبات متبدلة بين الموظفين لتخفيف الضغط عليهم ومنحهم مدة استراحة قصيرة خلال عملهم.

وتابع مدير المدينة: بالنسبة للمركز الثامن لخدمة المواطن الذي يجري إنشاؤه في حي المهاجرين فإن الهدف منه إحياء المنطقة، وتقديم خدمات لنحو 400 ألف نسمة في أحياء الأرمن والزهراء وعشيرة.

ولفت السباعي إلى أنه تتم إضافة خدمات جديدة مثل تجهيز الوثائق عبر الإنترنت “مركز خدمة المواطن الإلكتروني”، لاستلامها بظرف في نهاية الدوام أو في بداية اليوم التالي أو عبر البريد، بعد دفع الرسوم إلكترونياً من الحساب المصرفي، ويجري التنسيق لتأمين شهادات الجامعات والثانوية عبر المراكز، ويتم تأمين خدمات تجديد التأمين الإلزامي للمركبات وتأمين براءة الذمة من المركز نفسه.

وأشار مدير المدينة إلى أن كوادر مراكز خدمة المواطن يخضعون لدورات بالتعاون مع المنظمات الدولية، وهم من العناصر الجيدة والمنتقاة بعناية، كما يتم الحرص على تشجيعهم وصرف المكافآت ضماناً لجودة الخدمة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة