مربو الحيوانات بحمص يعولون على دور تدخلي يضمن استمراريتهم… وزير الزراعة لـ«غلوبال»: مخزوننا الاستراتيجي 100 ألف طن للأعلاف ويوجد 17 مستورداً
خاص حمص – زينب سلوم
يعتبر ملف الأعلاف من الملفات الهامة التي تشغل بال الفلاح ومربي الحيوانات والطيور في جميع أرجاء محافظة حمص، وخاصة بعد فترات سابقة من التذبذبات السعرية والارتفاعات، والتي يعزيها الكثيرون إلى احتكار استيرادها وقلة إنتاجها محلياً.
فقد ذكر كثير من الفلاحين لـ«غلوبال» أن الأعلاف كانت السبب الأول لخروجهم من مضمار التربية أو تخفيف الأعداد بشكل كبير، كونها تشكل نحو 40 ٪ من عمليات التربية.
كما عبر عدد من الفلاحين عن تخوفهم من أي ارتفاع قد يهزّ أسواق الأعلاف، ما ينعكس على غلاء المنتج النهائي في ظل ضعف القوة الشرائية للمواطن.
ما يجدّد التساؤلات حول دور كل من وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للأعلاف، وإن كانا سيلعبان فعلاً دوراً إيجابياً ضامناً يحمي العاملين في هذا القطاع؟.
من جانبه، أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا، في لقاء مع «غلوبال»، أن الوزارة ومؤسسة الأعلاف يلعبان دوراً إيجابياً في هذا الملف بلا شك، وذلك بالتكامل مع الإجراءات الحكومية والميزات التي مُنحت لمستوردي الأعلاف، ما سبب استقرار السوق، وتكوين فائض أدى لاستقرار وثبات الأسعار.
وتابع الوزير قطنا: كثيراً ما يردّد الفلاحون عبارة: لدينا مستوردين أو ثلاثة للأعلاف، ولكن في الحقيقة لدينا الآن وبفضل الامتيازات والتسهيلات 17 مستورداً للأعلاف- هذا بالنسبة للكميات الكبيرة منها-.
وأضاف: أصبح لدينا أيضاً ضمن مؤسسة الأعلاف 100 ألف طن من الأعلاف تمثل احتياطياً استراتيجياً، وتتكون من مخزون من الذرة المنتجة محلياً، والتي اتُخذت خطوات عديدة لتشجيع زراعتها، ووصلنا إلى إنتاج نصف مليون طن منها سنوياً.
ومن الشعير الذي تم شراؤه من الفلاحين، إضافة إلى عقود لشراء أعلاف مستوردة، حيث اشترت المؤسسة نحو 150 ألف طن من التجار، وذلك بهدف تأمين رصيد متراكم يساهم في التدخل في حال حدوث أي طارئ أو خلل بالأسعار.
وحول سؤالنا عن وجود حالات حققت فيها مؤسسة الأعلاف أسعاراً أعلى من السوق، أوضح الوزير أن هذه الحالة قد تحدث، وعلى سبيل المثال حققت مادة النخالة زيادة- طفيفة نحو 30 ليرة عن كل كيلو- فبادرت المؤسسة إلى تخفيض السعر.
فقام التجار أيضاً بتخفيض سعرهم، وهذا لا يعني أن مهمة الوزارة المضاربة على التاجر بل تأمين الأعلاف بالسعر الأدنى والجودة الأعلى لمربي الحيوانات، سواء قامت بذلك الدور الإيجابي المؤسسة أو التاجر، فالأهم هو ضبط السوق بشكل الجيد والتدخل حين الحاجة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة