مرحلة من الاكتفاء الذاتي رغم صعوبة تحقيق هذا الهدف
خاص غلوبال – زهير المحمد
تجري الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال إنتاجنا من الحبوب، وبشكل خاص محصولي الشعير والقمح، حيث يؤكد المعنيون في مؤسستي الحبوب والأعلاف أن الإنتاج المتوقع لهذا الموسم تصل إلى مليون ومئتي ألف طن، منها خمسمئة ألف طن من الشعير، وسبعمئة ألف طن من القمح.
وبحسب مدير عام مؤسسة الأعلاف فقد تم تجهيز ست وعشرين مركزاً لاستلام الشعير من المنتجين وبأسعار ستكون منصفة للمزارعين، مع الإشارة إلى أن تسويق القمح له أهمية كبيرة، ذلك لأن هناك بعض التجار الذين قد يخالفون القوانين ويشترون القمح من الفلاحين رغم مخاطر الغرامات والمصادرات في حال تم ضبط أي كميات بغرض المتاجرة بها، ولهذا ووفق ما ذكر مدير عام مؤسسة الحبوب سامي هليل فقد تم تأمين كل مستلزمات التسويق، وتجهيز 44 مركزاً موزعة على مناطق زراعة المحصول وفي كافة مناطق ومحافظات القطر، وهي كفيلة باستلام مايرد إليها بيسر وسهولة سواء كان الوارد من الأقماح مشول أو دوكما.
وفي هذا الصدد، فقد جهزت مؤسسة الحبوب وزادت السعات التخزينية مع الإشارة إلى أن المؤسسة لديها صوامع لسمنتية تستوعب مليون ومئتي ألف طن، وصوامع حديدية تتسع لـ 137 ألف طن دوكما، و435 ألف طن مشول.
وفي ظل هذه الاستعدادات التي اتخذتها مؤسسة الحبوب بمتابعة حثيثة من مديرها العام سامي هليل، وبعد وضع سعر جيد للقمح يتوقع الجميع أن يخلو هذا الموسم من أي مشكلات تسويقية، مع الإشارة إلى أن الحكومة قد رصدت المبالغ الكافية لتسديد ثمن المحصول دون أي تأخير.
بقي أن نشير إلى أن إنتاجنا من الحبوب قبل الأزمة كان يتجاوز الأربعة ملايين طن سنوياً، وكنا من البلدان المصدرة للقمح، وكانت لدينا موازين إستراتيجية تحقق الأمن الغذائي وعدم الحاجة الاستيراد حتى في السنوات الممحلة، والعودة إلى ذلك الواقع وزيادة الإنتاج يحتاج إلى دعم أكبر سواء عن طريق تأمين البذور المحسنة، أم بتأمين حوامل الطاقة بالأسعار المدعومة، أما نجاحنا في التسويق فهو خطوة مهمة على طريق يحتاج إلى خطوات أخرى للتكامل للوصول إلى مرحلة من الاكتفاء الذاتي رغم صعوبة تحقيق الهدف.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة