خبر عاجل
انضمام نجوم جدد إلى مسلسل “تحت الأرض” عدسة غلوبال ترصد بلوغ حطين لنهائي درع الاتحاد لجنة الانضباط والأخلاق تصدر عقوباتها حول مباريات درع الاتحاد لكرة القدم عدوان إسرائيلي على مواقع عسكرية في المنطقة الوسطى على حساب جبلة.. حطين يبلغ نهائي درع الاتحاد لكرة القدم موعد سفر بعثة منتخبنا الوطني الأول إلى تايلاند عدم توفير المازوت يرهق أصحاب الأفران الخاصة… رئيس جمعية الخبز والمعجنات بالسويداء لـ«غلوبال»: تلقينا وعداً بإيجاد الحل إجراءات احترازية… مدير الشؤون الفنية بشركة الصرف الصحي في اللاذقية لـ«غلوبال»: صيانة وتعزيل الفوهات المطرية والسواقي المكشوفة انتهاء أعمال صيانة الأوتوستراد الدولي…مدير المواصلات الطرقية بدرعا لـ«غلوبال»: نسعى لرفع سوية وجودة الواقع الخدمي للطرق الرئيسية 194ألف وافد عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: استقبال 90 وافداً بمركز الإقامة بحرجلة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

مرحى للمصدرين والصبر والسلوان للمستهلكين

خاص غلوبال – زهير المحمد

قبل أشهر طويلة وقبل موسم قطاف الزيتون تراجعت الكميات المعروضة من الزيت وارتفعت أسعاره إلى حدود فاقت بكثير قدرة المستهلكين، وفقدوا الأمل بتغيير الأحوال بعد التقديرات غير المتفائلة التي صدرت عن مكتب الزيتون والجهات الزراعية الأخرى عن موسم زيتون لايكفي حاجة الاستهلاك المحلي وخاصة من الزيت، وأن ماتبقى من زيت موسم العام الماضي قد يؤمن الحد الأدنى من حاجة الاستهلاك لهذا الموسم، لخروج شرائح واسعة من مستهلكي المادة إلى زيوت أخرى أرخص ثمناً.

مع إصرار الأسر على تخفيض استهلاكها من المادة إلى النصف واللجوء إلى خلط زيت الزيتون بزيوت أخرى للتأقلم مع الأسعار الكاوية التي باتت ترهق أصحاب الدخل المحدود.

وعلى وقع الشكوى والعنين والأنين من المستهلكين استجابت الحكومة مشكورة للاستغاثة، وأصدرت قراراً بوقف تصدير المادة عل ذلك يوقف تصاعد أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة، ومع ذلك وصل سعر صفيحة الزيتون التي كانت تباع بـ 250 ألف ليرة في بداية الموسم الماضي، إلى حوالي مليون وربع المليون ليرة سورية وبمعدل خمسة أضعاف سعرها عن العام الماضي، ليس بسبب انخفاض سعر الصرف فقط وإنما بسبب ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وهجوم التجار على شراء زيت الزيتون من المعاصر.

وفي ظل هذا الوضع غير المريح للتعامل مع المادة والقلق من نفادها بعد أشهر قليلة من انتهاء الموسم، على الرغم من أن الذين تعودوا أن يشتروا حاجتهم السنوية من المادة لم يشتروا أكثر من ربعها بسبب ضيق ذات اليد ووسط مطالبات بضرورة استيراد المادة وتأمينها بأسعار معقولة لأن أسعارها لدينا باتت أغلى من أسعارها في إسبانيا.

وسارت الرياح بعكس ماتشتهي سفن المستهلكين، وحصل المصدرون على مايريدون من خلال موافقة الحكومة على تصدير خمسة آلاف طن من زيت الزيتون المفلتر والمعبأ بعبوات صغيرة ومتوسطة، وهذه الكمية قابلة للزيادة ليس استناداً إلى فوائضها المحتملة في الأسواق المحلية، وإنما وفق رغبة المصدرين التي تشفط كل ماتريده من الأسواق وتتعامل مع المستهلك وكأنه غير موجود أصلاً.

نحن نعلم أن التصدير قد يؤمن بعضاً من العملة الصعبة، وهذا شيء جميل وجيد بشرط ألا يحول حياة المواطن إلى بؤس وجوع وفقر وعجز دائم من اللحاق بالأسعار التي باتت فلكية لكل السلة الغذائية المنتجة محلياً، إذ إن ثمانين بالمئة من صادراتنا هي منتجات زراعية، فيما يعجز المواطن عن شراء حاجة أبنائه من البطاطا والبصل والثوم وغيرها بسبب هذا التصدير الجائر الذي كان يقتصر في الماضي على تصدير فوائض الإنتاج، أما الآن فالمصدرون جاهزون لاقتناص اللقمة قبل أن تصل إلى فم المستهلكين لتصديرها.

هذا هو الواقع وعلى اللجنة الاقتصادية أن تدرس أحوال السوق وكميات الإنتاج وتسمح بتصدير فوائضه وإلغاء كل القرارات التي تسمح بالتصدير إذا كان ذلك سيؤثر سلباً على المواطن الذي وصل إلى مرحلة يائسة على طريق تأمين لقمة العيش بسبب اختلال الموازين بين الدخل وتأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *