مردود جيد لموسم التبغ بطرطوس بعد تحديه الظروف المناخية… رؤساء روابط فلاحية لـ«غلوبال»: الأسعار غير منصفة
خاص طرطوس – رفاه نيوف
موسم تبغ جيد بمحافظة طرطوس، رغم الظروف المناخية الصعبة التي ضربت المحافظة عند بدء زراعته، وقد تأثرت مساحات قليلة منه وتحديداً عند المزارعين الذين بدؤوا بالزراعة مبكراً في حين من زرع متأخراً جنى محصولاً جيداً.
وأبدى عدد كبير من مزارعي التبغ في منطقة القدموس والتي تعتبر من أولى المناطق التي تزرع التبغ صنف شك البنت، عدم رضاهم عن الأسعار التي وضعتها مؤسسة التبغ، والتي لا تعادل 40% من التكلفة الحقيقية للإنتاج.
وبينوا خلال حديثهم لـ«غلوبال» أن عدم دعم محصول التبغ بالسماد اضطرهم لشرائه من الأسواق بأسعار مرتفعة جداً، إضافة إلى شراء مياه الري والتي وصل سعر الـ 20 برميلاً إلى 350 ألف ليرة، لترتفع تكاليف الإنتاج بشكل كبير.
وطالبوا بضرورة زيادة سعر كيلو التبغ نوع إكسترا بما يوازي أسعاره في السوق، وحتى لا يلجأ المزارع لتهريب قسم منه وبيعه في السوق السوداء، وذلك لردم هوة السعر والحصول على ربح جيد مقابل تعب أشهر، خاصة أن محصول التبغ يعتبر محصولاً استراتيجياً لدى الكثير من العائلات ومصدر دخلهم الوحيد.
بدوره رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة القدموس هيثم سليمان أكد لـ«غلوبال» أن محصول التبغ جيد هذا العام، ولكن أسعاره غير منصفة، فسعر كيلو التبغ المحدد من قبل المؤسسة لا يتجاوز 20 ألف ليرة بينما يصل لمئتي ألف ليرة بالقطاع الخاص، مطالباً بضرورة رفع سعره بما يحقق توازناً ما بين التكلفة وهامش ربح جيد، وضرورة تمويل موسم التبغ بالأسمدة الآزوتية.
وبين رئيس الرابطة الفلاحية بمنطقة الشيخ بدر عقيل أسعد أن موسم التبغ في القطاع ممتاز وحالياً في مرحلة القطاف، ووصلت النسبة لأكثر من 60%، مطالباً بضرورة رفع سعر كيلو التبغ بما يتناسب مع التكلفة مع هامش ربح وذلك بين 125- 130 ألف ليرة.
ولفت أسعد إلى أن موافقة وزارة الزراعة الصادرة بتاريخ 24 حزيران الماضي لتمويل موسم التبغ بالسماد جاءت متأخرة جداً، ولم يستفد منها أي مزارع، مشيراً إلى أن مزارع التبغ ينتظر الآلية التنفيذية لدخول القطاع الخاص باستثمار وصناعة التبغ عل مردود هذا القرار يكون خيراً على مزارعي التبغ.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة