مرضى الكلى يقدمون من دول الجوار والخليج إلى سورية… أمين سر الرابطة السورية لأطباء الكلية لـ«غلوبال»: عقبات تقف أمام عمليات النقل من المتوفين للمرضى

خاص دمشق – بشرى كوسا

أكدت أمين سر الرابطة السورية لأطباء الكلية وارتفاع التوتر الشرياني الدكتورة ربى نشواتي أن المؤتمر العام للرابطة يعقد سنوياً ويشمل جميع الأمراض المتعلقة بالكلية، ويعد فرصة لمشاركة الخبرات والتجارب والحالات السريرية الخاصة التي تستدعي الدراسة.

وأوضحت نشواتي في تصريح لـ«غلوبال» أن ما يميز المؤتمر هذا العام هو مشاركة أطباء جراحة الأوعية الدموية في المحاضرات، نظراً لتكامل دورهم مع طبيب الكلى خلال عمليات الزرع.

وقد طرح المؤتمر طرقاً جديدة لتحضير مرضى الزرع وفق بروتوكولات علمية جديدة، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الأطباء المتواجدين وفق الخطوط العامة المتفق عليها.

وأشارت نشواتي إلى أهمية عودة المشاركة العربية في المؤتمر في العامين الأخيرين، وخصوصاً من لبنان ومن بينهم رئيس الجمعية العربية لطب الكلية.

واعتبرت نشواتي بأن ما تقدمه سورية لمرضى الكلى بعد سنوات طويلة من الحرب والحصار الاقتصادي يجب الوقوف عنده، حيث تقدم جلسات غسيل الكلى بشكل شبه مجاني للمريض بمعدل جلستين أسبوعياً لكل مريض، إضافة إلى التطور الكبير في عمليات الزرع في ظل تقارب أرقام هذه العمليات بين فترة ما قبل الحرب والفترة الحالية، مع الإشارة إلى المحافظة على نفس المستوى العلمي والمهني في العمل.

وتابعت نشواتي بالتأكيد على أن تكاليف عمليات الزرع منخفضة أيضاً، ويتم تحميل المريض جزءاً بسيطاً منها، وفي أحدث إحصائية لمشفى الكلية بدمشق فقد تم إجراء 50 عملية زرع كلى لغاية شهر تشرين الأول الماضي من العام الحالي.

وكشفت نشواتي أن هناك الكثير من مرضى الكلى يقدمون من دول الجوار كالعراق ولبنان والإمارات والكويت والسعودية، دون إغفال الإشارة إلى أن بعضهم سوريون مقيمون في الخارج.

وبينت نشواتي أن الأسباب الرئيسية للمرض هي مرض السكري بالمرتبة الأولى، ثم ارتفاع التوتر الشرياني، ثم تأتي أسباب أخرى كاستعمالات الأدوية(المسكنات) وغيرها.

وحول أحدث تقنيات زراعة الكلى عالمياً، أشارت نشواتي إلى الكلية الصناعية التي لاتزال في طور الدراسة والتجربة.

وبالنسبة لعمليات نقل الكلية من متوفين دماغياً، أوضحت نشواتي أن القانون السوري شرع ذلك، ولكن لم يطبق حتى الآن نتيجة عدم وجود قبول ديني واجتماعي رغم أهميته الكبيرة في إنقاذ حياة آلاف المرضى، كما أنه من المسموح به حالياً في سورية هو عمليات النقل من متبرع حي لمريض فقط.

وفي تصريح مماثل، أكد المهندس باسل حرفوش منظم المؤتمر السنوي للرابطة السورية لأطباء الكلية وارتفاع التوتر الشرياني أن هذا المؤتمر نوعي وسنوي ويحتوي على أحدث الدراسات الطبية لأحدث ما توصل إليه العلم من معلومات وتقنيات تستخدم في مجال طب الكلية والضغط الشرياني.

يشار إلى أن المؤتمر أقيم في فندق غولدن مزة برعاية نقابة أطباء سورية، ورعاية دولية ممثلة بالجمعية العالمية لأمراض الكلية ISN، وعربية برعاية الجمعية العربية لأمراض الكلى، والتي شارك فيها الدكتور روبير نجم رئيس الجمعية بمحاضرة، بالاضافة إلى 25 محاضرة وخمس جلسات علمية.

وقد حضر المؤتمر أطباء أخصائيون من عدة اختصاصات طبية من كل المحافظات السورية، ورافق المؤتمر معرض طبي تخصصي في الأدوية والتجهيزات الطبية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة