مركز الكريم بسلمية لتحسين سلالات الأغنام عطشان… مدير المركز لـ«غلوبال»: ننتظر خطاً معفى من التقنين الكهربائي منذ 7 أشهر
خاص حماة – محمد فرحة
كيف يمكن أن يكون مركزاً للبحوث العلمية لتحسين سلالات الأغنام وهو يفتقر لجهة ضخ المياه من الآبار لسقاية القطيع؟.
بين دهشة السؤال والبحث عن جواب، فالتسمية هنا لاتنسجم مع الواقع القائم، لكن ماقاله مدير مركز الكريم في سلمية الدكتور خالد قاسم كان أكثر دهشة، وأكثر حرصاً حين أوضح في معرض اجابته عن سؤال «غلوبال» ومفاده كيف تشرب القطعان في حال غياب ضخ المياه من الآبار؟.
فقال الدكتور قاسم: هذا لم يحدث بعد لكن إن حدث سأجعل كل موظف ينقل بين يديه سطلاً من المياه لسقاية القطيع، بعد أن نكون قد وفرنا المياه بالصهاريج.
واستطرد قاسم قائلاً: هي قضية وقائع يعيشيها المركز لتحسين سلالات الأغنام، الذي يوجد فيه 1200رأس من سلالات الأغنام المحسنة، زد على ذلك وجود 51 كبشاً من أفضل السلالات لتهجين القطيع، بعد إجراء العديد من الأبحاث والتجارب، كل ذلك بهدف الوصول إلى سلالات غنمية عالية الإنتاج حليباً ومواليد، وقد قطع المركز شوطاً بعيداً في هذا المجال.
ماذا عن الجمال الموجودة وما الهدف منها؟
يجيب الدكتور قاسم: في هذا المجال لدينا 37 جملاً مابين ذكر وأنثى، ومن الآن وحتى نهاية العام قد يصل العدد إلى 50جملاً، باعتبار جلها حامل.
مشيراً إلى أن الهدف من وجود هذه الجمال هو الحفاظ على سلالاتها، وهي التي كانت في محمية مركز وادي العزيب، وخشية من تعرضها للسطو أو القتل في وقت كان المركز أي وادي العزيب تحت سيطرة الإرهابيين.
لكن الدكتور قاسم توقف في حديثه طويلاً عند نقطة المطالبة بخط كهربائي معفى من التقنين، وبخاصة من خط مطحنة سلمية القريب جداً للمركز.
وتطرق قاسم إلى أنه ومنذ سبعة أشهر وهو يخاطب الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والتي لم تدخر هي الأخرى جهداً في مخاطبة رئاسة الحكومة بتلبية هذا الطلب، ولا تزال تلح على هذا الأمر.
بالمختصر المفيد عندما نسمع بوجود خطوط معفاة من التقنين لأماكن لاتمت للاقتصاد بشيء أو لمجرد إعفاء، ندرك بأن الأمور حولها العديد من إشارات الاستفهام والتعجب، فمركز علمي بحثي لتحسين سلالات الأغنام يعتبر أولوية أكثر من مقالع الحجر ومناشر الرخام إن صدقت أحاديث الناس، ويبقى السؤال ملحاً هل يمنح هذا المركز خطاً معفى من التقنين، وأضعف الإيمان لساعتي وصل كل 24 ساعة قطع لضخ المياه وسقاية قطيع الأغنام والجمال.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة