مزارعون يطالبون بزيادة دعمهم بالأسمدة… رئيس اتحاد الفلاحين بالسويداء لـ«غلوبال»: رفع أسعارها يزيد من تكاليف الإنتاج
خاص السويداء – طلال الكفيري
من المؤكد أن مزارعي الأشجار المثمرة في محافظة السويداء لم يعد بمقدورهم متابعة كار الزراعة، ولاسيما في ظل ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وعدم توفيرها لهم بالشكل الأمثل خاصة الأسمدة.
وأشار عدد من المزارعين لـ«غلوبال» إلى أن حساباتهم فيما يخص الأسمدة اللازمة لأشجارهم المثمرة، لم تعد تطابق حساباتهم على أرض الواقع، فالاحتياج الفعلي لكل دونم مزروع بالأشجار المثمرة من مادة اليوريا هي 80 كيلوغراماً بينما الكمية المراد توزيعها لهم لا تتجاوز 4 كيلو غرامات، وبسعر يبلغ 8.9 ملايين للطن الواحد، وبالنسبة لمادة السوبر فوسفات فلتاريخه لم يتم توزيعها، كون الأولوية لمزارعي القمح وإن وزعت فأسعارها مرتفعة جداً، خاصة مع وصول سعر الطن الواحد منها إلى 11.3 مليون ليرة.
وأمام هذا الواقع الزراعي بات عدد كبير من الفلاحين يفكرون جدياً بهجر أراضيهم المزروعة بالأشجار المثمرة وتركها دون حراثة وتسميد، خصوصاً أن قائمة مستلزمات الإنتاج غير متوقفة على الأسمدة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس اتحاد فلاحي السويداء حمود الصباغ لـ«غلوبال »أن المصرف الزراعي في المحافظة بدأ بتوزيع الدفعة الثانية من الأسمدة على مزارعي القمح والأشجار المثمرة، حيث بلغت نسبة التوزيع نحو 50 بالمئة.
ونوه الصباغ إلى أن بيع السماد يتم استناداً إلى جدول الاحتياج الفعلي المعمول به لدى المصرف، علماً أن الأسمدة متوافرة لدى المصرف الزراعي، لافتاً إلى أن رفع أسعار الأسمدة له منعكسات سلبية على المزارعين والمستهلكين في آن واحد، لأنه سيزيد تكاليف الإنتاج التي تؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات الزراعية سواءً خضر أو فواكه في السوق المحلية، متمنياً إعادة النظر بقرار رفع أسعار الأسمدة، لما له من جوانب إيجابية على الفلاح.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة