خبر عاجل
“إكسبو سورية″ فرصة لعرض المنتجات السورية… وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لـ«غلوبال»: يتيح تصدير فائض البضائع ورفع الطاقة الإنتاجية حليب الأطفال متوفر… نقيب صيادلة ريف دمشق لـ«غلوبال»: الأصناف المقطوعة لها بدائل عديدة متوافرة  بأسواقنا موسم المدارس ينعكس على حركة أسواق الخضر والفواكه… عضو لجنة المصدرين بدمشق لـ«غلوبال»: انخفاض الكميات المصدرة إلى 80% “مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي” يحتفي بالفنان “أيمن زيدان” خطوات لتوسيع الحكومة الإلكترونية… مدير المعلوماتية بمجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: نسعى لتركيب منظومات كهروشمسية لمراكز الخدمة الـ3 المتبقية “صفاء سلطان” تعلن خطوبة ابنتها: “اميرتي لقت اميرها” “محمد حداقي” بعد نجاح شخصية “أبو الهول” يوضح إمكانية مشاركته في الأعمال المعرّبة هذا ما قاله رئيس نادي الجيش السابق في حوار مع “غلوبال” تداول لقطات لرد فعل مدرب منتخبنا الوطني على هدف مصطفى عبد اللطيف مساهمة كاملة من المجتمع المحلي… رئيس بلدية الهامة لـ«غلوبال»: تنفيذ مشروع كراج انطلاق للسيارات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

مزارعو الأرياف يطرحون منتجاتهم الغذائية لمستهلكي المدينة… رئيس لجنة سوق الهال في مصياف لـ«غلوبال»: من حقهم البحث عن مصدر عيش خاص بهم

خاص حماة – محمد فرحة

في كل صباح يستيقظن منذ الفجر ويأتين بالسرافيس من قراهن إلى السوق رغم مشقة النقل، حاملات خضراواتهن الجميلة والنظيفة لبيعها على الرصيف في مدينتي حماة ومصياف.

فكم من النساء يكدحن، وينهضن قبل بزوغ الشمس فتراهن يتثاوبن وهن في حالة نعاس ليبع خضراواتهن على رصيف المدن، إنها صور من صور واقع اجتماعي مرير.

فقد خلقت أسواق المزارعين البسيطين من خلال طرح منتجاتهم التقليدية صلة وصل فيما بينهم وبين المستهلكين، فمنذ سنوات وهؤلاء الباعة يفترشون الأرصفة والإسفلت منذ ساعات الصباح الباكر في أسواق مدينتي حماة ومصياف وهو لسان حال كل المدن السورية، لتعطي النهار طعماً آخر، فكم يكدحن وينهضن باكراً بحثاً عن لقمة عيش كريمة، فمن قال بأن حياة بائع الورد كلها ورد، وأن حياة المنتجين المتعبين كلها سعادة، وهي التي فيها الشقاء من أجل البقاء.

حديثنا اليوم سيكون عن بائع مختلف ومنتج غذائي مختلف يبدأ من الخضراوات والفواكه النظيفة مروراً بالتين اليابس والزبيب وعصير الليمون وعصير الرمان والمجففات من الباذنجان والقرع والملوخية وغير ذلك.

مراسل «غلوبال» في حماة جال في سوقي حماة ومصياف والتقى مع بعض هؤلاء الباعة البسيطين فماذا قالوا؟.

أم محمود تطرح خضراواتها وتأتي إلى سوق مصياف منذ سنوات قالت: ما نزرعه من خضراوات أحضره صباحاً إلى هذا الرصيف لبيعه، وهو منتج نظيف بعناية، وقد درجت العادة أن يشتري منا العديد من المستهلكين، فأسعارنا تختلف عن أسعار السوق والتجار، وزادت على ذلك بأن كل ماهو منتج أمامكم من زراعتنا وشغل بيتنا كالخضراوات المجففة مثل البامياء والملوخية والقرع والتين وغير ذلك كمونة لفصل الشتاء، وهي آكلات اعتاد عليها السوريون ريفاً ومدينة، منذ عهود وعقود، فكيف اليوم مع قساوة الحياة وصعوبة العيش؟.

من ناحيته قال أبو خالد في سوق حماة الشعبي بالقرب من ملجأ الأيتام: نبيع هنا كما ترى الفليفلة المطحونة والشطة ورب البندورة والباذنجان المجفف والمجوف الجاهز للمحشي شتاء، فقد اعتادت بعض الأسر السورية على هكذا آكلات شتاء، ثم أننا نريد أن نتسبب ونعيش.

أحد المتسوقين قال: أشتري من هؤلاء الباعة تقديراً واحتراماً لهم، لأنهم يمثلون ويجسدون صورة الإنسان الكادح في سبيل العيش الكريم وهذا هو المتاح والممكن بالنسبة لهم، فهم مشكورون لأنهم ما زالوا يزرعون لنأكل.

رئيس لجنة سوق الهال في مصياف حسن رستم، وفي رده على سؤال طرحه «غلوبال» إن كان أصحاب سوق الهال يضايقهم وجود أسواق شعبية تطرح منتجات غذائية دونهم فأجاب: لا أبداً فمن حق الناس أن تبحث عن مصادر عيشها، ولاسيما أن الكميات التي يتم طرحها في الأسواق الشعبية على الإسفلت والرصيف لاتقاس مع ماهو موجود في أسواق الهال، فهؤلاء الباعة والبائعات هم أهلنا وأحبتنا، وهذا حقهم في البحث عن مصدر عيش خاص بهم في ظل ظروف حياة قاسية لاترحم.

بالمختصر المفيد: إنها صورة من صور حياة الناس اليومية مليئة بالحنان  والتعاطف فهذا هو المجتمع السوري.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *