مزارعو التفاح في السويداء يطالبون بالتعويض، مدير الزراعة لـ”غلوبال”:تم التعويض لبعض المناطق المتضررة فقط
السويداء- طلال الكفيري
انتكاسة إنتاجية بدأت تُلقي بظلها الثقيل على مزارعي التفاح في السويداء هذا الموسم، خاصة بعد أن أصبح “عِقد” التفاح يتساقط بشكلٍ كبير أمام أعين زارعيه في قرى “مياماس وسهوة الخضر وقنوات ومفعلة والرحا وبوسان وسالة”، أي المناطق الأكثر زراعةً وإنتاجاً للتفاح، ولتزداد مخاوف الفلاحين أكثر على ما تبقى من “عقد للتفاح ” خلال شهر حزيران لكونه يُعدُ بمنزلة “القاشوش” الأخير للحمل الضعيف.
فشل ” عقد التفاح” غير المسبوق مرده حسب ما أشارعد من الفلاحين لـ”غلوبال”، إلى موجة الصقيع الشديدة التي شهدتها المنطقة في آواخر شهر نيسان، والتي أعقبها عواصف رعدية مًحملة بزخات كبيرة من البَرد مع بداية شهر أيار، ولتكتمل مسيرة انتكاسة الإنتاج مع الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة المترافقة مع العاصفة الغبارية، ولتُصبح آلاف الأشجار “مُرشحةً” للخروج من دائرة الإنتاج، الأمر الذي سينعكس سلباً على واقع المزارعين الاقتصادي، لكون التفاح يُعد مصدر رزقهم الوحيد، حيث وصلت الأضرار في بعض المناطق لنحو ٧٠%.
مديرية زراعة السويداء، قامت بتشكيل لجان لإجراء الكشف الحسي على المواقع المتضررة لتقدير الأضرار وتعويض المزارعين من صندوق الجفاف والكوارث.
وقال مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد، لـ”غلوبال”، أن نتائج الجولات الميدانية التي قامت بها لجان مديرية الزراعة بغية تحديد الأضرار الحاصلة على الأشجار المثمرة بينت أن أضرار البرد بالنسبة للأشجار المثمرة طالت أشجار التفاح والإجاص والتي تركزت في قرية مفعلة – نمرة – أم ظبيب- الغيضة- مدينة شهبا”، و أن نسب الأضرار كانت متفاوتة بين منطقة وأخرى.
ولفت حامد إلى أن فشل الحمل في مناطق أخرى لزراعة التفاح مرده ” للمعاومة” أي أن الأشجار التي حملت الموسم الماضي يكون حملها خفيف هذا الموسم.
نتائج جولات مديرية الزراعة أثارت حفيظة باقي المتضررين من المناطق الأخرى ممن تضررت أشجارهم لكونهم سيحرمون من التعويض، ما سيوقعهم في مطب الخسائر المالية لعدم قدرتهم على تعويض تكاليف الإنتاج التي تفوق العشرة ملايين ليرة، بحسب ما أفادو لـ “غلوبال”، فهل يتم إعادة النظر بتقدير الخسائر و إنصاف باقي المتضررين لتعويض بعض تكاليف إنتاجهم؟!
يذكر أنّ ساعة الفلاحة على العزاقة وصلت في المحافظة إلى عشرين ألف ليرة، وساعة التقليم خمسة آلاف ليرة، ناهيك عن أسعار الأدوية الزراعية التي أصبحت “فلكية” بعد أن وصل سعر الكيلو الواحد من كبريت الذواب إلى ١٩٠٠٠ليرة، علماً أن سعره الموسم الماضي كان لا يتجاوز / ٩/ اآلاف ليرة، كما وصل سعر الليتر الواحد من مبيد ألفا سايبر الى ٥٨٥٠٠ ليرة، أما ” ظرف” مانع التغذية فقد ارتفع من ٤٠٠٠ ليرة سعره الموسم الماضي إلى ٨٨٠٠ ليرة هذا الموسم طبعاً هذا الظرف يكفي فقط لبرميلٍ واحد، كما قفز سعر ” ظرف” الزينيت من ٣٠٠٠ ليرة سعره العام الماضي إلى ٦٥٠٠ ليرة حالياً وهو يكفي لبرميل واحد، وقد وصل سعر الليتر الواحد من مبيد دمكتين إلى ١٩ ألف ليرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة