مزارعو التفاح لم يبدوا تعاوناً لتسويق منتجاتهم… مدير السورية للتجارة بالقنيطرة لـ«غلوبال»: تجربة صالة الخضر بالمحافظة فشلت
خاص القنيطرة – محمد العمر
كشف مدير فرع السورية للتجارة بمحافظة القنيطرة فراس مهاوش بأن مبيعات الفرع منذ بداية العام الحالي إلى بداية شهر تشرين الثاني الماضي وصلت لأكثر من 6 مليارات ليرة، وذلك من مختلف المواد الغذائية وغير الغذائية المعروضة عبر الصالات المتوزعة والمنتشرة في 21 مركزاً ،سواء كان على أرض المحافظة أم في تجمعات القنيطرة من دروشا، ومخيم الوافدين وجديدة الفضل وعرطوز والكسوة الغربية.
لافتاً إلى ازدياد المبيعات بشكل يومي على الصالات بعد أن وجد المواطن اختلافاً بالسعر عن السوق المحلية، بحوالي 20 إلى 30 بالمئة، كالمنظفات والمواد الغذائية مثل السكر والزيت والبرغل والشاي والرز والطون والسردين غيرها.
وأشار مهاوش إلى أن الفرع طرح ما يقارب 4.5 طن حمضيات من مختلف الأصناف تم استجرارها مباشرة من المزارعين في الساحل، لبيعها في صالات المؤسسة بأسعار مناسبة، وهي أقل من السوق المحلية بفارق يصل إلى أكثر من ألف ليرة للكيلو الواحد.
منوهاً إلى أن هذه الدفعات المستجرة من الساحل إلى صالات الفرع مستمرة مع بداية موسم الحمضيات، وستتبعها دفعات أخرى بشكل متتالٍ.
أما عن تسويق الخضر، فأشار مهاوش الى استجرار فروع دمشق وحماة واللاذقية وحمص وحلب الفترة الماضية كميات كبيرة من الخضر والفواكه من الفلاحين مباشرة من أراضي القنيطرة، وشحنها بسيارات تابعة للمؤسسة، ويأتي ذلك ضمن دور المؤسسة السورية للتجارة المتمثل بالتدخل الإيجابي في الأسواق لصالح الفلاح والمستهلك معاً، وكسر حلقات الوساطة والسمسرة، مع تأمين النقل والصناديق اللازمة، حيث أن تسعير المادة يكون مركزياً ووفقاً لأصناف المادة ونوعيتها.
دالاً على عدم وجود صالات خضر بالمحافظة، كون تجربة الخضر لم تنجح، لأن المحافظة زراعية، ولديها اكتفاء بأصناف الخضراوات المتعددة.
وبين مهاوش أن خطوة الاستجرار من الفلاح مباشرة من الحقل، شكّلت ارتياحاً واستقراراً بالنسبة للفلاح، وخففت أثقالاً من الأعباء والتكاليف عليه، ولاسيما أن الفرع يقوم بنقل المادة عبر آلياته وتوضيبها بصناديق وعبوات مخصصة حفاظاً على جودتها.
وعن استجرار الحمص والفول والعدس من الفلاحين، لفت مهاوش إلى جاهزية الفرع لتنفيذ القرار واستجرار المحاصيل المذكورة، ولكن بعد وصول التعميم وتوضيح آلية العمل به.
ونفى مهاوش، ما يشاع عن أن فرع المؤسسة السورية للتجارة، لم يكن يريد استجرار التفاح من الفلاح مباشرة في بداية المحصول، معتبراً أن الفرع عمل ما عليه، بعدما تمت مراسلة اتحاد فلاحي المحافظة لتوجيه الجمعيات الفلاحية للبدء بتسويق الإنتاج، لكن الفلاحين لم يتعاونوا بهذا الصدد، بعد أن تم توفير العبوات البلاستيكية اللازمة ووسائل النقل.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة