مزارعو الزيتون يشكون تراجع نسبة استخراج الزيت… رئيس دائرة الأشجار المثمرة في زراعة اللاذقية لـ«غلوبال»: القطاف المبكر يؤدي لقطعية قليلة
خاص اللاذقية – ياسمين شعبان
ارتفعت شكوى مزارعي الزيتون من تراجع كمية الزيت المستخرجة من الثمار، فالبعض شكك بأصحاب المعاصر والبعض عزا ذلك للإبكار في القطاف وعدم نضج الثمار، وفريق ثالث أرجع الأسباب إلى الإصابات الحشرية التي أدت إلى تساقط كميات كبيرة من الثمار وتحولها إلى مادة العرجوم التي تقل بها نسبة الزيت وعادة ماتكون بجودة أقل.
مراسلة «غلوبال» باللاذقية التقت مجموعة من المزارعين الذين عبروا عن استيائهم من نسبة الاستخراج لهذا الموسم، فمنهم من أكد بأن نسبة الاستخراج لهذا العام هي الأقل على مدى عدة مواسم، مشيرين إلى أن مذاق الزيت أيضاً مرّ، ويحتاج لزمن طويل ليصبح صالحاً للمائدة، في حين أكد آخرون بأن قطاف الزيتون وهو لايزال(حصرماً) يعتبر مؤشراً كافياً على تراجع كمية الزيت وتراجع نوعيته أيضاً وقد تكشف ذلك أثناء العصر.
بالمقابل بيّن أحد أصحاب المعاصر لـ«غلوبال» بأن مردّ انخفاض نسبة الزيت هو تعجّل المزارعين في جني محصولهم هذا الموسم بفارق زاد على 15 يوماً قياساً بمواسم سابقة، وأضاف: انحباس الأمطار أدى إلى ذبول الثمار وصغر حجمها وبالتالي انخفاض نسبة تخزينها للزيت، وهو مايبدو واضحاً في نسبة الزيت المستخرجة والتي تتفاوت بين مزارع وآخر.
بدوره أوضح لـ«غلوبال» رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة اللاذقية المهندس عمران إبراهيم بأنه عادة ما تختلف نسبة القطعية من صنف لآخر، ومن بستان إلى آخر ومن منطقة لأخرى، فعادة صنف الخضيري يعتبر الأعلى قطعية بنسبة قد تصل إلى 33%، و بعض طرز الخضيري تعطي أكثر من غيرها.
مضيفاً: إن التبكير في قطاف الزيتون عادة يؤدي إلى قطعية قليلة، مؤكداً بأن الانتظار حتى التلون بنسبة فوق 60% من الثمار يحسّن القطعية بشكل كبير، و يضاف لذلك طريقة الاستخلاص في المعصرة أي الطحن الجيد والعجن وفق التعليمات الوزارية المعممة على المعاصر، و كذلك فإن سلامة الآلات لها دور كبير أيضاً ولكن أهم عامل هو النضج.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة