مزارعو القمح: تسعيرة شراء المحصول لاتخدم سوى الموردين…عضو المكتب التنفيذي بحماة لـ«غلوبال»: التسعيرة غير مقبولة وغير مرضية

خاص حماة – محمد فرحة

أثارت تسعيرة شراء كيلو القمح منذ عدة أيام العديد من التساؤلات والاستغراب لجهة تدني السعر، حيث لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تسعر اللجنة الاقتصادية شراء كيلو  القمح بسعر 2300 ليرة، رغم أن سعر تكلفة الكيلو الواحد عملياً وعلمياً هو 3500ليرة، فعن أي تشجيع للزراعة نتحدث، هذا يدفع المزارعون للعزوف عن زراعة القمح مصدر أمننا الغذائي وحصانة قرارنا السياسي واستقلاليته، و 85 بالمئة من إنتاجنا المحلي زراعي بامتياز، في وقت يأمل المواطن بتسليم كل حبة قمح للمؤسسة الحبوب.
.
عدد من المزارعين في سهل الغاب وريف مصياف عبروا عن دهشتهم و استغرابهم من هذه التسعيرة، موضحين بأن كيس الشيبس اليوم سعره 2500 ليرة، هل يعقل أن يسعر المعنيون بهذه الطريقة.؟!

وذهب أحدهم للقول وكأنهم يدفعوننا لبيعها للتجار رغم صعوبة خطوة كهذه والتي لايرغبها ولا يريدها المزارع.

عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في حماة الدكتور أحمد العموري قال في معرض رده على سؤال لـ«غلوبال» ما إن كانت تسعيرة القمح مناسبة أم لا، فأجاب غير معقول وغير مقبول إطلاقاً، ولم نكن نتوقعها فكنا نأمل أن تكون مرضية ومحفزة للمزارعين، لافتاً إلى أنه سيتم إعداد مذكرة توضيحية ورفعها  للجهات المعنية.

بدوره مدير الإنتاج النباتي في الهيئة العامة لتطوير الغاب المهندس وفيق زروف قال لـ«غلوبال» :لم تقنع التسعيرة المزارعين إذا ماقيست بأسعار التكلفة، إذ يصل إنتاج الكيلو الواحد اليوم 3500 ليرة، فمقدار السماد الذي تم تخصيص الدونم فيه لايكفي ربع دونم،ويحتاج علمياً وعملياً إلى 35 كغ.

وزاد على ذلك قائلاً: تكلفة الدونم اليوم من السماد تصل وغيره إلى المليون ليرة تقربياً، وفي أحسن الأحوال يعطي من 300 إلى 350 كغ وبعملية حسابية فيكون سعر تكلفة إنتاج الكيلو لايقل عن 3 آلاف ليرة.

وتعليقاً على ذلك نقول: إن جل لجنة التسعير هذه غير مطلعة وغير مدركة  بالواقع القائم وما يعانيه المزارعون، فقد اشترى المزارعون كيس السماد ب300 ألف ليرة وفقاً للسعر الرائج وكذلك  المحروقات،ويقول المعنييون بأنه تم توزيع مخصصات مازوت، لكنها لم تتعد 3 ليتر للدونم الواحد، ليتران منها بالسعر  المدعوم، وليتر واحد بالسعر الحر أو العكس إن خانتنا الذاكرة.

فأي ربح سيحققه المزارعون جراء هذه  التسعيرة؟
يجمع المعنيون بأنه سيكون هناك متغير بكل تأكيد أثناء مؤتمر الحبوب الذي سيعقد في السابع من الشهر القادم، ولو من باب التحفيز وتشجيع المزارعين لتسليم إنتاجهم.

المزارع فراس منصور قال مستهجناً ومتسائلاً: أين دور اتحاد الفلاحين العضو في اللجنة الاقتصادية، أم هم لايعرفوا كم تكلفة إنتاج كيلو القمح أيضاً..؟.

بالمختصر المفيد المستفيد الوحيد من كل هذه التسعيرة هم موردو القمح من الخارج وتجار الأزمة ونخشى أن يباع القمح لخارج حدود سيطرة الدولة رغم كل ماتبذله وزارة الزراعة لإنصاف  المزارعين وتحفيزهم فهي لم تقصر في هذا الخصوص.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة