مزارعو الكرز باعوا محصولهم بتراب المصاري… مدير زراعة القنيطرة لـ«غلوبال»: إنتاج 2751 طناً

خاص القنيطرة – محمد العمر

لم تكن تشفع جودة ونوعية الكرز لفلاحي محافظة القنيطرة في تغطية تكاليفهم الباهظة، والتي لعبت أسعار السماد والمبيدات الحشرية والسقاية دوراً كبيراً في غلاء الفاتورة، ناهيك عن أجور القطاف والتعبئة والشحن وغيرها، ما جعل الكثير من الفلاحين يبيعون محصولهم من الكرز إلى تجار سوق الهال في دمشق بسعر بالكاد يغطي التكاليف.

عدد من فلاحي القنيطرة أكدوا لـ«غلوبال» أن محصول الكرز هذا الموسم يختلف عن الموسم السابق من حيث الإنتاج، فالكميات هي أقل بكثير لتكتمل القصة بأسعار متدنية لم تغط أجور أتعابهم في الزراعة والقطاف.

محمد اليونس فلاح في مزارع الأمل أكد
لـ«غلوبال» أن قطاف محصول الكرز يبدأ بالعادة في منتصف أيار ويستمر حتى نهاية حزيران من كل عام، وهذا المحصول يشكل للكثير من العائلات في المحافظة دخلاً اقتصادياً جيداً، كون أسعاره تعتبر جيدة، لكن ما حصل هذا الموسم بالذات أن الأسعار كانت بين 15 – 20 ألف ليرة من دون فائدة، لكون التكاليف تضخمت أكثر من السابق.

أما الفلاح محمد طه من قرية طرنجة، فيؤكد أن أغلب المحصول ذهب لتجار دمشق في سوق الهال بعدما استجروه بسعر 15 ألف ليرة فقط، ليتم بيعه بالأسواق بسعر 35 ألف ليرة، وكما هو معروف فالكرز بالقنيطرة مشهور بجودته ودرجة حلاوته العالية، خاصة النوع الفرنسي والإيطالي، لافتاً إلى قصور دور المؤسسة السورية للتجارة في استجرار المحصول من الفلاح، وتركه يتعرض لاستغلال التجار.

بدوره مدير الزراعة بالقنيطرة المهندس رفعت موسى أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أهمية شجرة الكرز في المحافظة اقتصادياً ومعيشياً، حيث يعتبر الكرز من أفضل الأنواع في سورية وهو مصدر رزق للكثير من الفلاحين، كونه يستهلك طازجاً كفاكهة وفي صناعة المربيات وبعض العصائر، وتتم زراعته في القسم الشمالي من أرض المحافظة مروياً وبعلاً، مثل قرى طرنجة وجباتا الخشب وحضر ومزارع الأمل وحلس، خاصة أن هذه المناطق تتميز بالمناخ البارد المناسب للزراعة إضافة إلى المياه المتوافرة.

وأشار إلى أن إنتاج الكرز إجمالياً يقدر بحوالي2751 طناً، منه 2056 طن بعل، و695 طناً مروياً، وبمساحة مزروعة تبلغ أكثر من 10 آلاف دونم، وأشجار نحو 300 ألف.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة