مزيداً من الحزم والوعي لـ”عيد سعيد”
خاص غلوبال – زهير المحمد
يبدو أن الأعياد والمناسبات السعيدة تحتاج من الجميع مزيداً من الحيطة والحذر كي نتجنب العديد من المخاطر التي تتكرر دون أن نستفيد من الأخطاء التي وقعنا بها أو ارتكبها غيرنا.
ففي الأعياد والمناسبات تعلن جميع الجهات الخدمية عن استنفار وإجراءات استثنائية لمواجهة التحديات والمخاطر المتوافقة مع المناسبات من المشافي إلى الإطفاء والجهات الأمنية.
ومع زيادة الطلب على خدمات وسائط النقل العامة والخاصة داخل المدن وخارجها ترتفع أعداد ضحايا حوادث السير بسبب السرعات الجنونية أو الحمولات الزائدة، أما الحوادث الأكثر وقوعاً فنجد ضحاياها من الأطفال الذين يقصدون الساحات التي تؤجرها البلديات لنصب وسائل وتجهيزات الألعاب، والمراجيح التي تفتقر في معظمها لعوامل الأمان، ومع ارتفاع أسعار بطاقات الدخول إلى مدن الملاهي وأجور الألعاب فيها تحولت تلك الساحات إلى مقصد إجباري لأولاد الموظفين وذوي الدخل المحدود.
وفي محيط تلك الساحات نجد من يؤجر الدراجات النارية والعادية والخيول، وتعلو أصوات الألعاب النارية مع مسدسات الخرز المؤذية، ما يجعل أطفالنا عرضةً لمخاطر الحريق والسقوط والاصطدام والإصابات، وخاصة العينية والمشاجرات وحوادث النشل وغيرها الكثير.
نحن نعلم أن هناك إجراءات إستثنائية تتخذها الجهات الأمنية والصحية التي تكثف جهودها، لكن لا بد من بذل المزيد من الجهد، وتبني قواعد أكثر دقة وصرامة للحد من “حوادث العيد”.
كما لا بدّ أن نذكر بواجب كل فرد في حماية نفسه سواء من خلال تجنب السفر في ذروة الازدحام قبل العطل، في الرقابة على الأبناء وتوعيتهم، وأن يتخلوا عن الاعتقاد السائد بأن الأعياد فرصة لتحرر الأطفال من رقابة الأهل، وأن لهم مطلق الحرية في اختيار وسيلة الترفيه التي يرغبونها حتى لو كانت لا تتناسب مع أعمارهم، وعلينا أن نضع نصب أعيننا حقيقة أن العيد لا بد أن يبقى مناسبة للفرح والراحة وتجديد النشاط.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة