مسؤول يصف الأوضاع الإنسانية في الحسكة بالحرجة، ويؤكد: استجابة المنظمات الدولية محدودة
وصف وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، محمد سيف الدين، الأوضاع الإنسانية في الحسكة بالحرجة.
وقال الوزير سيف الدين في لقاء مع وكالة “سبوتنيك”، إن “الأوضاع الإنسانية في مدينة الحسكة حرجة وأنتجت احتياجاً كبيرا نجم عنه تفجر الأوضاع في حي غويران الشرقي وحي الزهور ونزوح شبه تام للأهالي بسبب المسرحية التي أخرجتها الولايات المتحدة الأمريكية ونفذتها ميليشيا قسد وخرجت عن النص والسيطرة وانقلب السحر على الساحر أمام الأعداد الكبيرة لمعتقلي تتظيم “داعش” الإرهابي، داخل السجن، والذين يقدر عددهم بخمسة آلاف معتقل ضمن مناطق سكن مدنية وهذا مخالف للقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف الوزير سيف الدين، أن”هذه الأحداث أدت أيضاً، إلى فرض حصار مطبق على حي غويران الغربي من قبل ميليشيا قسد، تسبب بنقص حاد في الخبز والمياه والمواد التموينية والغذائية”.
وتابع بأن “الأوضاع في أحياء غويران شرقي والزهور والسكن الشبابي المحاصرة تتفاقم مع نفاد المؤن الغذائية ومياه الشرب وأزمة خبز ووضع كارثي وصعوبة وصول فرق الإغاثة ومتطوعي المجتمع المحلي، مع التذكير بضرورة الاستجابة الإنسانية للحالات المرضية والإسعافية”.
وحول أعداد العائلات التي نزحت بسبب الأحداث الأخيرة ودور الوزارة في التخفيف من معاناة الأهالي المتضررين من هذه الأحداث، قال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، إن “الأحداث الأخيرة أدت إلى نزوح قرابة 4 آلاف أسرة لغاية هذا اليوم وتم احتضان 700 أسرة منها في 6 مراكز إيواء افتتحتها مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالحسكة بعدد 3500 شخص”.
وقال إن “الوزارة استنفرت مديرية الشؤون والجمعيات الأهلية المرخصة لتقديم طاقتها القصوى في التخفيف من معاناة الأسر النازحة واحتوائها واستيعابها، كما ناشدت المنظمات الدولية للتدخل العاجل ومؤازرة ودعم الجمعيات في مراكز الإيواء وفي الأحياء المحاصرة”.
وقال الوزير سيف الدين: “تم افتتاح مراكز إيواء منذ بداية الاشتباكات بين ميليشيا قسد وإرهابيي “داعش”، حيث قدمت الوزارة عبر جمعياتها خدمات الإطعام اليومي بثلاث وجبات والطبابة والمنظفات وكل الخدمات الضرورية من فرش وأغطية ومياه بجهود حكومية وأهلية ومبادرات شعبية ووطنية صرفة، بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي”.
وأضاف أن “مراكز الإيواء على حالها مع توافد نازحين جدد وجهود إغاثية صعبة من قبل محافظة الحسكة ومديرية الشؤون الاجتماعية والجمعيات الوطنية والهيئات الدينية والفعاليات الأهلية والمبادرات الفردية، والعمل جارٍ اليوم لتجهيز مطابخ خيرية لإعداد وجبات طعام لعدد من مراكز الإيواء ومحاولة تأمين المواد وحليب الأطفال والأدوية في ظل الحظر وإغلاق المحال التجارية الذي تفرضه ميليشيا قسد”.
وختم سيف الدين بالقول، بأن “استجابة المنظمات الدولية ما زالت محدودة في الوقت الذي تكفلت الجمعيات الخيرية في الحسكة والقامشلي، وبإشراف مباشر من مديرية الشؤون الاجتماعية واللجنة الإغاثية الفرعية بالحسكة، بتأمين كامل المستلزمات والمواد لمراكز الإيواء حسب الإمكانيات المتاحة كون الاحتياج كبير جدا”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة