مشاريع تربية دودة القز تعود إلى الواجهة بخطا خجولة… رئيسة دائرة الوقاية بزراعة حمص لـ«غلوبال»: توزيع البيوض وشتول التوت على المربين والمشروع لا يحتاج رأسمالاً
خاص حمص – زينب سلوم
تلقى معظم المشاريع الصغيرة الأسرية والريفية في قرى محافظة حمص رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة وخاصةً مع انخفاض مستوى الدخل، ويثور الاهتمام حالياً من قبل أعداد كبيرة من المواطنين حول مشاريع تربية دودة القز وإنتاج الحرير.
وبينت الدكتورة محاسن السليمان رئيسة دائرة الوقاية في مديرية زراعة حمص في حديث لـ«غلوبال» بأن تربية شرانق الحرير كانت متوقفة بسبب ظروف الحرب والحصار وتوقف تصدير المادة، وبدأت خطوات إعادتها منذ عام 2016، مشيرةً إلى أن وزارة الزراعة تسعى حالياً لتشجيع قطاع تربية يرقات الحرير في جميع أنحاء القطر، وذلك بهدف الحفاظ على هذه المهنة التراثية، وإعادة الألق لهذه الصناعة في الوقت الحاضر، ووضع أسس المستقبل لها من خلال إعادة سورية كبلد مصدّر للحرير ومتميز بإنتاجه.
وتابعت: تقوم مديرية زراعة حمص بتكثيف جولاتها الإرشادية في جميع المناطق لشرح القيمة الاقتصادية لتربية دودة القز على اعتبار أنها مشروع اقتصادي مربح ولا يحتاج إلى تكاليف عالية أو رأسمال.
وأضافت رئيسة الدائرة: وعلى صعيد المستلزمات يتم توزيع علب الدود وغراس التوت على تلك المناطق للراغبين بتربيتها وإقامة المشاريع وذلك بشكل مجاني، كما قامت المديرية بتوزيع غراس التوت مجاناً للفلاحين في قرى وبلدات عزير، خربة الحمام، فضلاً عن زراعة 4000 غرسة توت في موقع حراج سد المزينة.
وبالنسبة لمركز تربية دودة الحرير في قرية رام العنز فقد بينت السليمان بأنه تم تفعيل العمل ضمنه منذ عدّة أشهر بعد تأمين مستلزمات العمل من غراس التوت وتأمين يرقات دودة الحرير اللازمة، مشيرةً إلى أن مهمة المركز تنحصر في تربية الشرانق للوصول إلى مرحلة الفراشات والتي بدورها تضع البيض، ومن ثم يتم حفظه إلى حين توزيعه على الراغبين بالتربية من الأسر الريفية، ومبينةً بأنه سيجري توزيع نتائج المرحلة الثانية من ناتج تربية الديدان ضمن المركز في العام القادم.
وحول عدد المربين والمنتجين ضمن محافظة حمص أوضحت الدكتورة السليمان بأنه لا توجد ملامح دقيقة لعدد المربين الفعليين، أو كمية إنتاجهم في الوقت الحالي، وبالنسبة للتسويق فيتم حالياً عن طريق أحد التجار في بلدة دير ماما بالاتفاق مع المربين، نافيةً علمها بأسعار المنتجات بدقة، وموضحةً بأن المديرية تنسق مع عدد من الجمعيات لتأمين تسويق المادة للأسر الريفية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة