مشعوذ في تجمعات القنيطرة بقبضة العدالة… مستشار قانوني لـ«غلوبال»: عقوبة الشعوذة الحبس التكديري عشرة أيام وغرامة مئة ليرة

خاص القنيطرة – محمد العمر

في كل عام يتم إلقاء القبض من الجهات المسؤولة على مشعوذين يمارسون النصب والاحتيال على الناس، خاصة بالتجمعات المكتظة بالسكان كمخيم السيدة زينب وحجيرة والذيابية والبحدلية والحسينية التابعة لمحافظة القنيطرة، مستغلين هؤلاء طيبة قلب الأشخاص وشعبية وخصوصية المكان، حيث لديهم أدوات فن النصب الخاصة بهم من طلاسم وأعشاب متعددة الاصناف، وبخور وعظام وغيرها، يستعينون بها في تمثيلياتهم، وأغلب الضحايا للأسف هي من النساء والفتيات الصغار.

مصادر محلية في منطقة السيدة زينب أكدت لـ«غلوبال» إلقاء القبض مؤخراً على شخص يدعى سليمان كان يقوم بممارسة السحر والشعوذة والاحتيال على المواطنين، بعد الإيقاع بضحايا يختارهم بعناية، والذين أغلبهم من النساء وفتيات وكبار السن.

وأشارت المصادر إلى أنه تم إبلاغ الجهات المعنية بوجود شخص مشعوذ يستجر الناس البسطاء، ويأخذ المال منهم في سبيل الادعاء بطرد الأرواح، وتحقيق رغباتهم، أو تخليصهم من مشاكل يعانونها، حيث تمكن الأمن الجنائي بالمنطقة حسب قولهم بعد مراقبة المحتال من القبض عليه بعدما تم ضبطه بأدوات الاحتيال الخاصة به من الكتيبات والطلاسم المكنوبة بشكل غريب، والأنكى من ذلك أنه خلال التحقيق معه تبين أنه مطلوب بعدة جرائم.

ولفت بعض المواطنين إلى أن هؤلاء الدجالون، يزدادون عدداً طمعاً في المال وتحقيق مآرب أخرى، وينشطون بأعمالهم في المخيمات والتجمعات المضغوطة بالسكان، خاصة أن هذه التجمعات باتت مخلوطة اليوم بين مهجرين قادمين من المنطقة الشرقية دير الزور والرقة والحسكة وسكان مقيمين بالمنطقة، كحجيرة مثلاً، حي غربة الذي يحوي عائلات من الخارج وبنسبة جيدة.

المحامي والمستشار القانوني علاء الحسين أكد لـ«غلوبال»أن القانون السوري يعاقب من يمارس السحر والشعوذة، ولكن بشكل غير رادع، كون الفاعل يتبع أساليب احتيالية تمكنه من الإيقاع بالضحية والحصول على المال، خاصة أن هذه الحالة قد تحولت إلى ظاهرة لافتة، وقد استغل المشعوذون حالة الفقر للناس وانتشار الجهل عند البعض.

وبين الحسين أنه حسب قانون العقوبات السوري العام يعاقب من يمارس السحر والشعوذة بالحبس التكديري من يوم إلى عشرة أيام  لأول مرة، وفي حال التكرار تصل العقوبة لستة أشهر وغرامة مئة ليرة، مع مصادرة الألبسة والعدد المستعملة، ويتعاقب هؤلاء بقصد سعيهم للربح في مناجاة الأرواح، والتنويم المغناطيسي والتنجيم وقراءة الكف وقراءة ورق اللعب وكل ما له علاقة بعلم الغيب.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة