مشفى درعا الوطني بلا طبقي محوري… مدير المشفى لـ«غلوبال»: الجهاز يجب تنسيقه والوعود كثيرة بتأمين البديل
خاص درعا – دعاء الرفاعي
لايخفى على أحد كم الجهد المبذول في الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني على اعتباره المشفى الوطني الوحيد في مدينة درعا، الذي لايزال يقدم خدماته بشكل شبه مجاني سواء لجهة إجراء العمليات الجراحية المتنوعة أم التحاليل المخبرية ذات الأجور الباهظة، وغيرها من الخدمات الطبية المتعددة.
إلا أن هذه المشفى وماتعانيه من نقص كبير في عدد الأطباء الأخصائيين وانعدام وجود اختصاصات كالأوعية على سبيل المثال لا الحصر، وكثرة أعطال الأجهزة الطبية كالرنين المغناطيسي والطبقي المحوري، ينسف تلك الجهود التي يبذلها كادر المشفى لتقديم أفضل الخدمات للمرضى.
وأشار بعض المرضى في حديثهم مع «غلوبال» إلى أنهم يضطرون لدفع مبالغ باهظة في القطاع الخاص لإجراء صورة الطبقي المحوري التي وصلت إلى نصف مليون ليرة، ولاسيما في ظل ظروف معيشية غاية في السوء يعاني منها الكثير من المرضى، والذين هم بحاجة إلى صورة طبقي محوري، وهذا ما يضطرهم للذهاب إلى مستشفى طفس الوطني وقطع مسافات كبيرة للحصول على دور لهذه الصورة، ما يضطرهم للرجوع إلى مستشفى طفس مرة أو مرتين وحتى أكثر نتيجة ازدحام المرضى وكثرة عددهم.
مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الدكتور عبد المعين الربداوي أكد لـ«غلوبال»أن كثرة أعطال جهاز الطبقي المحوري في مشفى درعا الوطني المتكرّرة، وفشل محاولات إصلاحه، أدت إلى خروجه عن الخدمة مانجم عنه تفاقم المعاناة اليومية للمرضى المراجعين، وزيادة التكاليف المالية جراء الاضطرار للتنقل إلى المحافظات الأخرى كدمشق أو اللجوء إلى القطاع الخاص للحصول على صورة طبقية، وهو مايرتب عليهم أعباء إضافية هم بغنى عنها.
وأوضح أنه فور تعطل الجهاز تمت مراسلة وزارة الصحة من أجل توجيه شركة الصيانة الخاصة المتعاقدة للقيام بعملية الإصلاح، وهناك متابعات حثيثة في هذا المجال على أمل أن تتجاوب تلك الشركة بسرعة لإصلاح جهاز الطبقي المحوري الذي يقدم خدمات نوعية للمرضى.
وتوقع الربداوي أن تتم عملية الإصلاح خلال أقل من شهر حتى يتم تأمين البديل للقطعة المعطوبة “الأنبوب” حسب الوعود بهذا الشأن، إضافة إلى أن وزارة الصحة وعدت إدارة المشفى بتأمين جهازي مرنان وطبقي محوري بأقرب وقت.
ولفت الربداوي إلى أن الطبقي المحوري ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنه لأنه يقدم صور للدماغ والعمود الفقري والبطن والصدر والحوض والعظام، ويساهم في التشخيص الدقيق للأمراض، لذلك لا يمكن الاستغناء عنه أبداً، وغياب هذا الجهاز يسبب خطورة كبيرة على صحة المرضى، نتيجة غياب التشخيص الدقيق للأمراض.
في حين ذكر مصدر طبي في مشفى طفس الوطني لـ«غلوبال» أن تزايد توافد المرضى إلى المشفى خلال السنوات الأخيرة بعد تكرر تعطل جهاز الطبقي في مشفى درعا الوطني، شكل عبئاً على الجهاز وضغطاً على الكادر الفني في المشفى، علماً أنه يتم تحديد موعد مسبق للمرضى لمنع حالات الازدحام، مع استقبال الحالات الإسعافية التي لا تتحمل التأجيل والتأخير على وجه السرعة.
وأخيراً ما يأمله الكثير من المواطنين والمرضى بمحافظة درعا من الجهات المعنية العمل على تأمين أجهزة طبية حديثة سواء المرنان المغناطيسي أم الطبقي المحوري، ولاسيما أن الجهاز الحالي أصبحت أعطاله كثيرة ومتعددة بسبب تجاوز عمره التشغيلي الفعلي، وحل المشكلة هو تأمين أجهزة جديدة للتخفيف على المرضى وعدم استغلال القطاع الخاص لهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
