خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

مشهد مريع في “البرامكة”

خاص غلوبال – زهير المحمد

مشهد مريع شهدته عصر أمس الخميس في أكثر مناطق دمشق اكتظاظاً، في البرامكة مقابل وكالة سانا..

الازدحام بالمارة والسيارات على أشده، ما أدخل إلى قلبي شيئاً من الطمأنينة بوجود خير في البلد، وأن الأسواق عادت إلى حركتها قبيل رأس السنة، رائحة الطعام رافقتني خلال مسيري من أول شارع خالد بن الوليد، مروراً بالفحامة وصولاً إلى مشفى التوليد.

لكن فجأة سمعت صوت دراجة نارية يقودها شابان برعونة لا توصف، وحمدت الله لعدم وجود مارة في تقاطع سانا، لكن خلال ثواني رأيت شاباً يركض ملهوفاً ويصرخ حرامي، مستجدياً أحد سائقي التكسي بعد أن فتح باب سيارته أن يلحق بالدراجة : “اخدو الشنتاية فيها المصاري والموبايلات”.. لكن ما لبث أن نزل من التكسي، وكأن السائق لم يقبل اللحاق باللصوص، ليتبرع سائق تكسي آخر ويركب معه الشاب بسرعة، لكن برأيي لم تعد تجدي نفعاً قياساً بسرعة الدراجة..

ما أثار الرعب في قلبي أن سورية التي كانت تصنف من أكثر دول العالم أمناً قبل غزوات إرهابيي الناتو، يحصل فيها مثل هذا المشهد في مركز العاصمة نهاراً..

وما أخافني أن الضحية كان شاباً على عكس المعتاد سابقاً، بأن تتم سرقة حقائب النساء في بعض مناطق المخالفات أو الشوارع شبه الخالية.

وما عزز عدم ارتياحي، حتى اليوم، ردة فعل المارة وسائقي التكسي والسيارات الخاصة، وكأني أتابع مشهداً هوليودياً في شوارع شيكاغو، لا نخوة ولا حتى رغبة في المساعدة من الغالبية في الشارع وعددهم بالمئات، باستثناء ذلك السائق الشهم، وكأن الجميع يقول “حوالينا ولا علينا”.

هنا تذكرت ما قاله أحد الأشخاص في تحليله لأسباب الحرب على سورية، مؤكداً أنهما اثنان لا أكثر، الأول نهب ثروة الشعب السوري التي راكمها عبر التاريخ، فالشعب السوري معروف بأن معظمه من أكثر الشعوب حباً للتجارة وإتقاناً للصناعة والحرف، وهذا ما حصنه منذ الأزل ضد الفقر والجوع رغم تكرار الحروب والغزوات من مختلف الإمبراطوريات المعروفة.

والسبب الثاني وهو الأهم، انتزاع الرحمة والتآلف من قلب المجتمع السوري، الذي طالما اشتهر بها تجاه الغريب قبل القريب، وما تعدد الأعراق في بلدنا إلا أكبر دليل على ذلك، فلم يكن أحداً يحمل هم الجوع أو العوز أو المرض، لأنه يعلم بأن أهله وجيرانه لن يسمحوا بذلك.

لكن ما أعادني إلى هدوئي بعض الشيء هو أني بررت ردة فعل الشهود على ذلك الحادث، ومنهم أنا، أن الوقت الفاصل بين رؤية الدراجة النارية المسرعة وبين سماع صوت الشاب، لا يترك مجالاً لأي شخص للتدخل حتى ولو كان معه سيارة.

وما أتمناه خلال العام القادم الذي سيأتي بعد أيام قليلة، أن تتحسن الظروف وأن تخف وطأة الحاجة التي جعلت من الشابين اللصين يخاطران إلى هذه الدرجة، رغم أن ذلك غريب عن صفات وخصال السوريين الذين يفضلون الموت على مثل هكذا أفعال مخزية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *