مصادر في الشركة السورية للمحروقات توضح أسباب تأخر وصول رسالة الغاز للمواطنين
ذكرت مصادر مطلعة في الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (محروقات) أن أسباب التأخير لتسليم أسطوانات الغاز يعود لأمرين رئيسيين، الأول يرتبط بمسألة التوريدات الخارجية، إذ تم التعاقد في المدة الماضية مع دول صديقة لتوريد ما يزيد على 26 ألف طن شهرياً ولكن لأسباب كثيرة لم تستطع تلك الجهات توريد ما هو مطلوب منها وفق العقد.
وقد استطاعت تلك الجهات خلال الشهر الماضي تأمين 60% من الكميات المطلوبة منها أي قرابة 17 ألف طن فقط من إجمالي الكمية التي تم التعاقد عليها، وفي هذا الشهر لم يتم توريد سوى 25% من الكميات المطلوبة أي (7 آلاف طن فقط)، مبينة أنّ إجمالي الكمية التي تم التعاقد عليها هي 27 ألف طن شهرياً.
وعن مصير المباحثات “السورية-الجزائرية” التي جرت منذ أكثر من شهر في روسيا على هامش انعقاد منتدى “أسبوع الطاقة الروسي”، أكّدت المصادر أنّه إلى الآن لم يتم تحديد أي شيء جديد أو موعد للقاء بين الجانبين، وربما ذلك يكون لأسباب تتعلق بالجزائر.
وبالعودة لأسباب تأخر رسائل الغاز المنزلي، بيّنت المصادر أنّ الأمر الثاني هو ليس سبب رئيسي لتأخير وصول الرسائل، ولكن قد يكون في بعض الأماكن سبباً ثانوياً، فشركة محروقات لديها فعلاً نقص في عدد الأسطوانات نتيجة وجود عدد كبير منها يحتاج إلى إعادة تأهيل وتركيب صمامات وهذا لا يتم إلا مع جهات حكومية محددة، ولحل هذه المشكلة عملت الشركة خلال الفترة الماضية على التعاقد لتأمين (500 ألف) نصف مليون صمام أسطوانة غاز منزلي بغرض استخدامها لإصلاح الأسطوانات المتعطلة، مؤكّدة أنّه في الأيام القليلة القادمة سيتم استلامها ما سيسهم في حل مشكلة الأسطوانات التالفة.
وأضافت المصادر: “لا يمكن لوزارة النفط أو شركة محروقات اليوم التعامل مع أي جهة خاصة تتوافر لديها أسطوانات الغاز بحكم حصرية هذا الموضوع بجهة حكومية واحدة فقط، رغم أنّ الوزارة تسعى حالياً مع الحكومة لإلغاء هذه الحصرية وتوفير حاجة السوق من الأسطوانات من مختلف الجهات العامة والخاصة.
وعن سوق أسعار الأسطوانات الفارغة، هي أيضاً ارتفعت بنسبة كبيرة تزيد 100 بالمائة عن سعرها لدى شركة محروقات، حيث تتراوح أسعار الأسطوانات الفارغة بين 180 – 225 ألف ليرة سورية، فيما حددت شركة محروقات سعر الأسطوانة الفارغة بـ 106 آلاف.
المحرر: حسين كفا
طريقك الصحيح نحو الحقيقة