معاناة الشعب السوري والأمل بتنفيذ قرارات القمة
خاص غلوبال – زهير المحمد
أليس من حقنا أن نتفاءل بمخرجات القمة العربية وتوصياتها، لكن السؤال الأهم هل هناك آلية عمل لتنفيذ التوصيات والتعهدات؟.
صحيح أن العلاقات السورية مع الدول العربية في تحسن مستمر، وأن معظم القادة العرب قد رحبوا بعودة سورية إلى الجامعة، ورحبوا بحضور السيد الرئيس بشار الأسد لأعمال القمة، لكن ذلك بحسب رأي الشارع السوري لايكفي وينتظر الشعب السوري ترجمة هذا الترحيب الحار بدعم اقتصادي، يساعد سورية في تجاوز أزماتها التي تفاقمت خلال تصديها للإرهاب الدولي الذي دمر بناها التحتية وهجر الملايين من أبنائها وسرق المعتدون معظم مواردها من النفط والمنتجات الزراعية والغذائية، والأهم من هذا وذاك ضرورة التحرك العربي عبر الجامعة العربية ومؤسساتها، وتشكيل قوة ضغط على الإدارة الأمريكية لرفع العقوبات التي طالت كل مناحي الحياة، ووصلت إلى لقمة عيش المواطن الذي يعاني الأمرين في تأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة نتيجة للعقوبات الظالمة التي أوقفت عجلات الإنتاج الزراعي والصناعي أضف إلى ماتسببت به العقوبات الظالمة من تضخم وانخفاض سعر صرف الليرة مع غلاء مئات السلع الغذائية والدوائية، وما فاقم المعاناة التزام الدول العربية بتنفيذ الإملاءات الأمريكية يضاف إلى هذا وذاك ماسببه وباء كورونا وكارثة الزلزال والجفاف.
إن الشعب السوري الذي قدم تضحيات باهظة في مواجهة الإرهاب يعتبر أن ما قدمه ليس دفاعاً عن بلده فقط، وإنما عن العرب وعن الإقليم وعلى الجميع أن يساعدوا البلد والشعب لتخفيف معاناته.
لقد أكد الرئيس الأسد في كلمته أمام القمة على أن (الأمل يرتفع في ظل التقارب العربي العربي والعربي الإقليمي والدولي والذي توج في هذه القمة والتي أتمنى أن تشكل بداية مرحلة جديدة للعمل العربي للتضامن فيما بيننا للسلام في منطقتنا للتنمية والازدهار).
ما قررته القمة في بيانها الختامي بشأن تكثيف الجهود لمساعدة سورية على تجاوز الأزمة مهم جداً، لكن الأهم أن تترجم تلك التوصيات بمايعود بالفائدة على الجميع.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة