معاناة حرفية واسعة… مختار المدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: كثرة السرقات تزيد خسائرنا ولم يخصص الحرفيون بمساحات في توسع المدينة
خاص حماة – سومر زرقا
معاناة حرفيي حماة تستمر دون وجود حلول شافية تخفف منها، وتؤثر سلباً على مردودهم وحجم أعمالهم في خضم المعاناة العامة في المحافظة، حيث يؤكد معظم الحرفيين في أغلب القطاعات معاناتهم من نقص حوامل الطاقة وانعدام أو قلة مخصصاتها، مع عجزهم عن التوجه نحو قطاع الطاقة المتجددة باهظ الكلفة والذي بات حلماً من أحلام اليقظة، ناهيك عن كساد الأسواق وغلاء المواد والمدخلات اللازمة لاستمرار عملهم وشحها في الأسواق.
كما أكد الحرفي إبراهيم، أنه في الآونة الأخيرة بات التيار الكهربائي في المدينة الصناعية ينقطع ضمن ساعات النهار، وهذا يعني شل نشاط الحرفيين ومحال الإصلاح الموجودة ضمنها على وجه الخصوص، فيما يمكن للمعامل وخطوط الإنتاج أن تعمل ليلاً، متسائلاً عن سبب ذلك؟.
عماد عسكر، حرفي، ومختار المدينة الصناعية بحماة بين لـ«غلوبال» أنه بالتأكيد هناك معاناة عامة باتت معروفة ويطول شرحها وتصعب معالجتها بسبب الأزمة وتداعيات الحصار المفروض على الشعب السوري.
ونوه في الوقت نفسه إلى أهم المشكلات التي يعاني منها كل الحرفيين، فأهم مشكلة في المدينة الصناعية بحماة تتمثل في غياب الحراسة، حيث يعانون من سرقات متكرّرة.
وخاصةً للكابلات الكهربائية النحاسية من الشبكات وأعمدة الإنارة، ومن يدفع ثمن إعادة تمديد الكابلات هم حرفيو المدينة لأن شركة الكهرباء تقول بشكل دائم، ليس لديها كابلات، وبالتالي يتم جمع ثمنها من الحرفيين في كل مرة بعشرات الملايين، ونحن مضطرون لقطع اللقمة عن أسرنا لتأمين حاجتنا من الكهرباء وتشغيل ورشاتنا، وطالب بفتح تحقيقات شاملة بتلك السرقات والمراجعة الدقيقة لكاميرات المراقبة.
الأمر الثاني وفقاً لعسكر، بالنسبة للتوسع الصناعي الجديد تم تسليمه فقط للمعامل، أما الحرفيون فهم مضطرون لدفع أجور باهظة تتعدى المليون ونصف المليون لكل محل نتيجة عدم تخصيصهم بأي مساحات، رغم أن العديد من المعامل لم تنقل مراكز نشاطها إلى التوسع الجديد بالمدينة الصناعية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة