معاناة رواتب المتقاعدين مستمرة في مكاتب البريد… مديرة بريد حمص لـ«غلوبال»: الضغط أول ثلاثة أيام ونعمل على زيادة المراكز وتوسيع الخدمات

خاص حمص – زينب سلوم

في كل شهر نلاحظ تجمعاً كبيراً للمتقاعدين وجلهم من المرضى وكبار السن في فرع بريد حمص ومكاتبه المنتشرة في المحافظة، دون أي حلول لهذه الظاهرة حتى تاريخه، كما لفت بعض المواطنين الذين التقتهم «غلوبال» إلى مسألة عدم توافر الأوراق لبعض الخدمات مثل خدمة السجل المدني، ما يضطرهم للتنقل إلى أماكن أخرى للحصول عليها، في وقت تساءل البعض عن سبب الإحجام عن استخدام خدمات الحوالات المالية عبر البريد ولجوء الأغلبية إلى مكاتب القطاع الخاص.

وبينت فاديا سقر، مديرة فرع البريد بحمص في لقاء خاص مع «غلوبال» بأن المكاتب مع الفرع تقوم شهرياً بتسليم 8 مليارات ليرة سورية كرواتب لـ41 ألف متقاعد على نظام التأمينات الإجتماعية، و19 ألف متقاعد على نظام التأمين والمعاشات، مرجعةً سبب ازدحام المكاتب والفرع إلى حضور جميع المتقاعدين في يوم الـ20 من كل شهر دفعةً واحدة للحصول على رواتبهم، حيث يستمر الازدحام بسبب الضغط الشديد لغاية ثلاثة أيام تقريباً، ومبينةَ أن الحل يكمن في تأجيل حضور المتقاعد إلى المركز لتاريخ مغاير لكي يقبض راتبه دون عناء الانتظار الطويل والازدحام.

وتابعت سقر: يتم توصيل 7 آلاف راتب متقاعد إلى عناوين منازلهم برسم رمزي قدره “400” ليرة فقط سواءً ضمن الريف أو المدينة، كما يتم إرسال الرواتب إلى مكتب رئيس البلدية في القرى التي لا تتضمن مكاتب بريد لتقبيض الرواتب للمتقاعدين فيها عبر موظف يتردد إلى البلدية لمدة يوم في كل شهر.

وأكدت مديرة البريد بأن المؤسسة بصدد فتح فرع جديد في المشرفة، وعدد من القرى والمناطق الأخرى مثل كفرنان، لاستيعاب أعداد السكان في معظم المناطق وتخفيف العبء والضغط على المكاتب والمراجعين، وتقليل الحاجة للتنقل والمواصلات مع التركيز على أولوية نشر المكاتب في معظم الأرياف في حال تحقق شرط عدد السكان المطلوب، وإعادة تفعيل مكتب تل دو، وتجهيز مركز بريد الزارة في مقسم الهاتف مع تطويره وتوسيعه وزيادة خدماته، فضلاً عن العمل على نشر منظومات الطاقة الشمسية في المكاتب لضمان استمرارية الخدمات على مدار الساعة طيلة الدوام الرسمي، ومواكبة التقنية لتحسين جودة جميع الخدمات المقدّمة، لافتةً إلى أن 90% من المكاتب تماثل فرع البريد في الخدمات، أما البقية فهي تقدّم خدمات أقل كونه يوجد بجوارها جميع الدوائر اللازمة للخدمات وجميع المكاتب تعتمد خدمات مؤتمتة.

أما بالنسبة للشكاوى، فقد بينت سقر بأنه يتم حلها بشكل فوري، وهي ناجمة عن ضغط العمل أو ضغط الانتظار من قبل المراجع، موضحةً بأن معظم المراجعين من كبار السن وبعضهم يعانون من أمراض وبحاجة لمعاملة خاصةً تناسب سنهم وحالتهم الصحية، وبخصوص نقص المطبوعات والورقيات، أكدت المديرة بأنه تم حل المشكلة بالتنسيق مع مديرية النفوس لتأمين الاستمارات اللازمة لتقديم بيانات النفوس، وبخصوص الكهرباء أوضحت المديرة أنه تم تركيب 36 منظومة طاقة بديلة.

ولفتت مديرة البريد إلى أنه توجد معاناة في نقص الكوادر لكن رغم ذلك يتم الحرص على استمرار تقديم جميع الخدمات بالكادر الموجود.

من جهةٍ ثانية، قالت سقر: إن المكاتب تقوم بخدمة تسليم الحوالات المالية العادية والعاجلة بشكل آني، وبرسوم أقل من الشركات الخاصة، فعلى سبيل المثال أجور تحويل مبلغ مئة ألف ليرة هي 900 ليرة، والمليون ليرة 6800، والخمسة ملايين 35 ألف ليرة، ولكن رغم ذلك فإنه لايوجد إقبال على الخدمة بالمقارنة مع شركات القطاع الخاص، وذلك عائد إلى عدم تسليط الضوء على الخدمة بشكل جيد، وعدم انتشار ثقافة الحوالة البريدية رغم توفيرها الوقت والجهد والعناء، مؤكّدة مصداقية وجودة الخدمة، وتوافر المبالغ اللازمة للتحويل في كل المكاتب.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة