معاناة في النقل وندرة ليلية للباصات… مدير النقل الداخلي بحمص لـ«غلوبال»: مقترح لتعيين سائقين وفنيين ودراسة إضافة خطوط جديدة
خاص حمص – زينب سلوم
تستمر معاناة عدد كبير من المواطنين في محافظة حمص، وخاصةً الطلاب والموظفين مع صعوبة النقل ضمن معظم أرجاء المحافظة، كما اشتكى العديد منهم من ندرة ليلية لباصات النقل الداخلي على خطوطها، إضافةً إلى ندرة خطوط تلك الباصات وأعدادها، وسط ضعفٍ للدور التدخّلي الإيجابي من القطاع العام ممثلاً بالشركة العامة للنقل الداخلي بحمص، ما يثير جملةً من التساؤلات حول واقع العمل في الشركة وخططها المستقبلية لتحسين قطاع النقل.
وفي هذا السياق أوضح المهندس أحمد علي الخضور، المدير العام لشركة النقل الداخلي بحمص في تصريح لـ«غلوبال» أن الشركة ما زالت تعاني جملة من الصعوبات الناجمة عن الوضع الاقتصادي في البلاد عموماً، فعلى سبيل المثال تم إيقاف الإعانة السنوية التي كانت تُدفع من وزارة المالية للشركة والمقدّرة بـ500 مليون ليرة، والتي كانت تسهم في سدّ العجز الحاصل في الشركة بين التكاليف الحقيقية من جهة وقلة الإيرادات الناجمة عن بيع التذاكر بموجب تعرفة الركوب الرسمية للباصات من جهةٍ أخرى، ما أدّى لزيادة في عجز الشركة عن إجراء العديد من عمليات الصيانة لباصاتها المتوقفة بأعطال ثقيلة أو متوسطة، وسحب باصات من عدد من الخطوط رغم الحاجة الماسة لوجودها عليها.
وبالنسبة لموضوع الندرة الليلية لباصات الشركة، فقد أشار المدير العام إلى أن ذلك مرتبط بقلة عدد السائقين والفنيين، حيث تم رفع مقترح بالتنسيق مع وزارة النقل إلى مجلس الوزراء لتعيين عدد منهم وهو قيد الدراسة من قبل وزارة التنمية الإدارية حالياً، كما يتم العمل على تشميل شركة النقل الداخلي بحمص بالقرار رقم 47 الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء الذي سمح للوحدات الإدارية باستخدام آليات النقل على وحدة الإنتاج، أي الراكب على الكيلو متر الواحد، ما قد يسمح بتشغيل واردية ثانية وثالثة من السائقين.
وتابع: سيتم طرح خطوط جديدة على لجنة نقل الركاب في محافظة حمص لدعم الخطوط، ولاسيما خط الكراج الشمالي، وعدد من خطوط النقل الأخرى في حي الوعر والبياضة ودير بعلبة وأحياء المدينة الشرقية.
وأكد الخضور مضي الشركة في تنفيذ مجموعة من الخطط كإعادة تأهيل الباصات المتوقفة بموارد الشركة الذاتية لعشرة باصات، ولاسيما بعد زيادة الإيرادات التي حققتها الشركة من خلال استبدال تذكرة الركوب الورقية بالبطاقة الكرتونية، أو من خلال الدعم الحكومي لإعادة تأهيل 13 باصاً آخر.
وتابع: كما أثمرت جهود التنسيق بين الشركة، وشركات النقل الداخلي الثلاث في دمشق وحلب واللاذقية، ومع السورية للشبكات لإصدار بطاقة إلكترونية تحقق الجباية الإلكترونية على جميع الباصات، موضحاً أن الدراسة جاهزة وتنفيذها بسيط، لكن المشروع متوقف حالياً نظراً لتكلفته العالية في الوضع الراهن.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة