معاناة مليون مدني بالحسكة من انقطاع المياه تدخل شهرها الخامس… مدير المياه لـ«غلوبال»:نعمل لتأمين الحد الأدنى من الحاجة

خاص الحسكة – عطية العطية

دخلت معاناة مليون مدني من سكان مدينة الحسكة وبلدة تل تمر وريفهما شهرها الخامس على التوالي بدون مياه للشرب وهي المشكلة المستمرة والمتكررة منذ نهاية عام 2019 بعد احتلال الجيش التركي منطقة رأس العين شمالي غربي الحسكة.

ويعتمد السكان حالياً على تأمين المياه من خلال شرائها من الصهاريج الخاصة حيث وصل سعر الخزان الواحد “5 براميل” إلى 45 ألف ليرة، حيث تستهلك العائلة الواحدة مايقارب الــ 4 خزانات شهرياً، ما زاد من تكاليف الحياة المالية عليهم، في ظل صمت دولي تام عن هذه الجريمة الانسانية.

مدير عام مؤسسة المياه بمحافظة الحسكة المهندس محمد عثمان بين في تصريح لـ«غلوبال» بأن معاناة أهالي مدينة الحسكة والريف الغربي وبلدة تل تمر مستمرة في تأمين مياه الشرب للشهر الخامس على التوالي، نتيجة العدوان التركي الذي استهدف حوامل الطاقة الكهربائية المشغلة لمحطة مياه علوك منذ عدة أشهر، وأدى إلى خروجها من الخدمة.

ولفت عثمان إلى أن معاناة الأهالي لتأمين احتياجاتهم من مياه الشرب مستمرة، نتيجة استمرار توقف محطة علوك مصدر المياه الوحيد لهم عن العمل منذ أكثر من 125 يوماً، جراء توقف مصادر التغذية الكهربائية لها الناجم عن قيام الاحتلال التركي باستهدافها منذ عدة أشهر، ما أدى إلى خروجها من الخدمة.

وبين عثمان أن الاحتلال التركي قصف محطة تحويل كهرباء مدينة الدرباسية التي كانت تغذي محطة علوك بالكهرباء القادمة من محطة توليد كهرباء السويدية التي خرجت عن الخدمة هي الأخرى نتيجة الاستهدافات التركية على المنشآت الحيوية والعامة.

وأشار عثمان إلى أن المؤسسة العامة لمياه الشرب مستمرة في جهودها لتأمين الحد الأدنى من مياه الشرب للأهالي، بالتعاون مع بعض الشركاء في المنظمات الإنسانية، وذلك عبر تعبئة خزانات المياه المنتشرة في الشوارع والساحات والحدائق، إضافة إلى الاستمرار في تشغيل محطات تحلية المياه المنتشرة في مدينة الحسكة.

مشيراً إلى أن المؤسسة استلمت قبل يومين كمية من مادة المحروقات مقدمة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” لاستمرار تشغيل محطات تحلية المياه خلال الفترة القادمة، وهي الدفعة السادسة من كمية تصل إلى 50 ألف ليتر من المازوت.

وناشد مدير عام مؤسسة مياه الحسكة جميع المنظمات الدولية والإنسانية للتدخل السريع في إصلاح الأعطال الناجمة عن قصف الاحتلال التركي، والضغط على جميع الأطراف المعنية من أجل إعادة تشغيل محطة علوك التي تعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب لمدينة الحسكة وريفها الغربي وبلدة تل تمر وقراها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة