مبيعات ب ٣ مليارات و٧٠٠ مليون ليرة خلال الربع الأول… مديرة معمل احذية مصياف لغلوبال: النفايات المتراكمة من ربع قرن ونقص العمالة هي المشكلة
خاص حماة – محمد فرحة
ليس من المعقول ولا من المقبول أن تبقى نفايات معمل أحذية مصياف الجلدية مرمية في ساحة المعمل حوالي ربع قرن، في الوقت تم ترحيل قسم منها وبقي القسم الآخر لتنغص يوميات العاملين من الروائح.
لكن في الشق الثاني من معاناة المعمل وإدارته أيضاً نقص العمالة بعد رحيل الجيل الأول الذي عاصر المعمل منذ افتتاحه منتصف السبعينات، وأتبعه جيل آخر برحيله، ما جعله أي المعمل يئن تحت وطئتي ترحيل النفايات وقلة العمالة، مع الاستغراب الكبير لعدم فرز أشخاص من المسابقة المركزية والتي تقوم وزارة التنمية الإدارية بتعيينهم في المؤسسات الحكومية، وبذلك يكتمل النقل بالزعرور كما يقال.
ومع كل هذا وذاك يمضي المعمل قدماً في الإنتاج كماً ونوعاً بما يعادل من 600 إلى 700 زوج من الأحذية يومياً وفقاً لتعبير نيرمين زوده مديرة المعمل.
وأكدت زوده في تصريح خاص لـ«غلوبال» بأن قيمة مبيعات إنتاج الربع الأول من هذا العام بلغ 3 مليارات و700 مليون ليرة، من خلال إنتاج ٥٨ ألفاً و١٠٠ زوج من الأحذية.
وأشارت زوده إلى أن تسويق الإنتاج يتم بموجب عقود مباعة بالكامل، ولا يوجد لدينا إشكال في هذا الخصوص.
ونوهت زوده بأنه تم تأمين آلات جديدة أضافت وأسهمت بشكل كبير وملحوظ في زيادة الإنتاج كماً ونوعاً، مشيرة إلى أن مخزون المعمل اليوم من الحذاء المنتج لايتعدى الـ 9 آلاف، وهو رقم ضيعف جداً، غير أن مايؤرقنا هو قلة المواد الأولية الجلدية رغم توافر الحيز المهم منها.
وتختم زودة حديثها قائلة: نتمنى ترحيل ما تبقى من النفايات الجلدية المكدسة منذ ربع قرن، لما تشكله من تلوث للبيئة وروائح كريهة لمحيط المعمل وللعمال، منوهة بأنه منذ عام 2018 لم يرم أي أثر من هذه النفايات حيث يتم ترحيلها بالتنسيق مع مجلس مدينة مصياف.
بالمختصر المفيد مازالت النفايات الجلدية المكدسة والمرمية غرب صالات إنتاج المعمل تشكل بؤرة من التلوث البيئي ولايجوز بقاؤها تحت أي ذريعة كانت، وقد حاول محافظ حماة الحالي ترحيلها يوم أوعز بذلك لكن جاءت مشكلة نقص المحروقات لتعوق استكمال ترحيلها كاملة، فهل يتم ترحيلها مجدداً ودعم المعمل بعمالة جديدة شابة هذا هو السؤال الأهم؟.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة