معوقات العمل كثيرة… مدير النظافة بطرطوس لـ«غلوبال»: الحملة مستمرة لتحسين واقع النظافة بالمدينة
خاص طرطوس – رفاه نيوف
وسط الإقبال السياحي الكبير الذي تشهده محافظة طرطوس وازدياد عدد السياح المحليين والعرب القادمين للمحافظة، زاد العبء بشكل كبير على مديرية النظافة بمجلس المدينة وتضاعفت المهمة والجهد، في ظل ما تعانيه من نقص في العمالة والآليات، وقدم الآليات الموجودة وكثرة أعطالها.
مدير النظافة بمجلس مدينة طرطوس المهندس مدحت زيدو أكد لـ«غلوبال» بأن المعاناة كبيرة في ظل الواقع الحالي، فعدد عمال النظافة الفعليين في المديرية لا يتجاوز 192 عاملاً ( كنس وجمع) يخدّمون 4 آلاف هكتار وهي الحدود الإدارية للمدينة، بينما الحاجة الفعلية أكثر من 400 عامل، مشيراً إلى أن توقف عقود النظافة الموسمية وتحديداً خلال الموسم السياحي زاد الوضع صعوبة.
ولفت إلى أن الآليات الموجودة تعمل ورديتين باليوم، ما يؤدي لأعطال متكررة فيها فهي قديمة، وقطع التبديل غير متوافرة، وإن توافرت فهي مرتفعة الثمن.
وأكد زيدو مع كل هذه الصعوبات تبذل المديرية أقصى طاقة ممكنة، للحفاظ على نظافة المدينة بشكل مقبول، مع عدم رضانا عن الواقع الحالي.
ونوه إلى أن حملة النظافة التي أطلقتها المديرية بداية الشهر الرابع مستمرة لتغطية كافة احياء المدينة، بعد أن عملت على تقسيم المدينة لقطاعات، بمشاركة الدوائر الخدمية بمجلس المدينة وبعض أعضاء المجلس، على أمل تحسين هذا الواقع، مع استمرار المديرية بجمع القمامة وترحيلها وتعقيم الحاويات بالكلس.
ومن المنغصات التي تقف عائقاً في وجه عمال النظافة وبحسب زيدو واقع النقل الصعب، فأغلب العمال يسكنون في القرى البعيدة، وضعف الأجور والحوافز التشجيعية لهم، بانتظار تطبيق نظام الحوافز الجديد الذي سيشكل حافزاً قوياً لهؤلاء العمال، إضافة إلى ضرورة تعزيز ثقافة نظافة الأماكن العامة، والتعاون مع عمال النظافة من خلال الالتزام برمي القمامة في الأماكن المخصصة لها، والالتزام بالمواعيد المحددة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد عمال النظافة بمدينة طرطوس عام 2010 هو 800 عامل نظافة، واليوم مع التوسع العمراني ضمن الحدود الإدارية و في مناطق المخالفات وازدياد عدد سكان المحافظة لم يصل عدد العمال إلى 200 عامل.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة