مع اشتداد البرد تجارة “التحطيب” تزدهر في أرياف حلب… مدير الزراعة لـ«غلوبال»: جولات مستمرة للحد من التعدي على الغابات الحراجية
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
ازداد تحطيب وتهريب الأشجار الجراحية مع بدء فصل الشتاء واشتداد موجة البرد، فالتحطيب يدر أرباحاً كبيرة على تجار هذه المادة المطلوبة بشدة حالياً لتدفئة البيوت الباردة وخاصة بعد تعذر شراء المازوت بسعره المرتفع، التي لا تقدر أغلب العائلات على شرائه، ما ينعش سوق الحطب على غلائه كونه يعد الخيار الأكثر استخداماً عند أغلب السوريين.
وطبعاً في محافظة حلب لا تختلف الحال كثيراً، حيث ضبطت مديرية الزراعة في حلب خلال اليومين الماضيين أشخاصاً يتاجرون ويهربون الحطب في أرياف حلب، نتيجة متابعة الضابطة الحراجية العدلية عملها في ملاحقة وضبط قاطعي الأشجار ومهربيها بقصد الاتجار.
مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني أكد لـ«غلوبال» أن عناصر الضابطة الحراجية في دائرة الحراج وبمؤازرة من إحدى الجهات الأمنية المختصة تمكنت أمس من ضبط جرار يحمل أشجاراً حراجية مقطوعة مهربة في ناحية مسكنة بمزرعة تشرين.
وأشار حرصوني إلى تمكن الضابطة الحراجية العدلية أيضاً من ضبط سيارة محملة بأحطاب الزيتون قادمة من منطقة الحاضر بريف حلب الجنوبي إلى مدينة حلب في كمين ليلي، حيث أحضرت إلى الدائرة الجراحية بعد تفتيشها والتأكيد من حمولتها، وبناء على ذلك نظمت الضبوط الجراحية بحق المخالفين وإحالتهم إلى القضاء المختص أصولاً.
وشدد مدير زراعة حلب على أن عناصر الضابطة الجراحية العدلية مستمرة في جولاتها ضمن مدينة حلب وريفها بغية الحد من ظاهرة التعدي على الغابات الحراجية والمحافظة عليها.
ومن الجدير بالذكر أن الجهات المعنية بالمحافظة على الثروة الحراجية تدارست خلال الآونة الأخيرة تعديل قانون الحراج بعد سلسلة اجتماعات في مديرية زراعة حلب بغية حماية الأشجار الحراجية من خلال تشديد العقوبات على المخالفين على نحو يمنعهم من التفكير بالإقدام على قطع الأشجار ومنع التحطيب تحت طائلة المساءلة والعقوبة الشديدة الرادعة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة