خبر عاجل
تواصل الاستجابة الصحية على معبر جديدة يابوس… مدير صحة ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار جميع المراكز والتشبيك مع جميع جهات المحافظة الحكومة والباب المفتوح!  دخول نحو 5 آلاف وافد عبر معبر جديدة يابوس اليوم… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: مستنفرون لتقديم كافة الاحتياجات درع الاتحاد.. ركلات الترجيح تبتسم لحطين والوحدة وجبلة يهزم الفتوة ضربة ثانية لمعبر مطربا الحدودي تخرجه عن الخدمة… مصدر بصحة حمص لـ«غلوبال»: الاعتداء أدى إلى إصابة 4 أشخاص اللاعب أوغناسيو إبراهام يعلن تمثيله لمنتخبنا الوطني الأول صلخد تفتقد لمصرف وصراف تجاري… رئيس مجلس المدينة لـ«غلوبال»: المكان متوافر وبحاجة لأعمال ترميم تصديرها يصطدم بمنافسة المنتج الصناعي الأجنبي… رئيس جمعية الوردة الشامية بحماة لـ«غلوبال»: إنتاجية دونم الوردة الشامية 7‐ 12 مليون ليرة وبتكاليف بسيطة تصفيات كأس آسيا.. منتخبنا الوطني يكتسح منتخب غوام أهلنا الوافدون من لبنان يؤكدون شعورهم بالأمان والراحة في منازل أشقائهم… عضو بمجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: توجيه لجان الأحياء والمخاتير لاستقبالهم وتلبية متطلباتهم
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

مغتربون يشتكون من “صيط الغنى” وكثرة الطلبات من المعارف… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: الحوالات أصبحت  إحدى أهم مصادر الدخل للكثيرين

خاص دمشق – زهير المحمد

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مصدر إزعاج لكثير من الأشخاص المغتربين وحتى الميسورين داخل البلد، أحاديث موجعة للقلب عن الحاجة والقلة، الجميع يعلم بحال أهله وأصدقائه، لكن العمل في الخارج لا يعني أن المغترب قد أمن نفسه وعائلته، أو أنه قادر على مساعدة الجميع.

لا أرغب في التواصل مع أحد يعيش داخل سورية، أغلب الحديث سيكون عن القلة والتلميح بالحاجة لمد يد العون، الجميع يظن أني قادر على مساعدته، وإرسال الحوالة ليس لمرة واحدة أو طارئة، لكن في كل مناسبة “الأعياد، افتتاح المدارس، المؤونة، حالات المرض والمناسبات الاجتماعية”.

ويضيف فهد خلال حديثه لـ«غلوبال» عبر الواتس: أنا أعيش في إحدى دول الخليج، ومن يقطن هناك يعلم جيداً بالغلاء وموجة ارتفاع أسعار كل شيء، ولا حاجة لأن يذكرني أحد بواجبي تجاهه في سورية، لكن ما باليد حيلة، ويظن البعض أني أكذب أو أدعي عدم قدرتي على مساعدته، وبعد التسميع والتلميح، يصبح الطلب بشكل مباشر وفي حال لم ترسل الحوالة، سيعلن أقربائي وأصدقائي مقاطعتي..!.

من جهته يقول المغترب حبيب إنه لجأ إلى ألمانيا منذ العام 2015 وخاطر بحياته وحياة عائلته، ولديه أصدقاء من سورية يعيشون حالياً قريبين عليه، وتربطهم صداقات مشتركة بأشخاص داخل سورية، وأنه يتفاجأ بوجود من يطلبون المساعدة من عدة أشخاص ورغم حصولهم على الحوالات لكنهم يستمرون بطلبها بذات الطريقة من باقي المغتربين، ما جعله يقلع عن التواصل معهم، وإن رغب في إرسال مساعدة فإنه يقوم بذلك عن طريق أهله..

فيما يرى أكرم وهو تاجر يعيش في دمشق “على قد الحال” كما يصف نفسه، أن هناك أشخاصاً لا يعملون، وأصبحت مهنتهم “للأسف” التسول، يأتون إليه وإلى غيره ويشتكون ويتذمرون، وإذا أمن لهم فرصة عمل قد تساعدهم، فإنهم يرفضونها، لأنهم يريدون الحصول على المساعدة النقدية من دون غيرها.

الباحث الاجتماعي فؤاد عبدالله لم يستغرب ما عرضنا عليه من الحالات السابقة، بل أضاف إليها قيام أشخاص “ذكوراً وإناثاً” بالتواصل مع مغتربين من الجنس المقابل، بحجة التعارف للارتباط، وبعد فترة يبدؤون بطلب الحوالات، وهذه أصبحت مهنة يمكن تسميتها بالتسول الإلكتروني، هذا إضافة إلى استعمال بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي “كالتيك توك أو البيغو لايف” والقيام بأعمال لا أخلاقية مقابل الحصول على المال.

مشيراً في حديثه لـ«غلوبال» إلى أن الحرب الطويلة شكلت منعطفاً خطيراً على المجتمع السوري، الذي كان يمتاز بحيويته ونشاطه وإتقانه مهناً متنوعة تحقق له دخلاً يكفي احتياجاته، إضافة إلى فائض يدخره على شكل عقارات أو ذهب، أما اليوم فإن نسبة كبيرة منهم تحت خط الفقر.

أما الخبير الاقتصادي ماهر معروف فقد أكد لـ«غلوبال» أن الحوالات أصبحت  إحدى أهم مصادر الدخل للكثيرين، وأن غالبية الشباب اليوم مصرون على أن الاغتراب هو الحل لمشكلاتهم المادية والضمان لمستقبلهم وذويهم.

لافتاً إلى غياب الأرقام الرسمية لحجم الحوالات الداخلة إلى سورية، لأن إرسالها يتم عبر طرق غير رسمية، بسبب الفارق الكبير بين سعر صرف الدولار الرسمي، وسعره في السوق السوداء، مشيراً إلى التقديرات التي صدرت خلال شهر رمضان الماضي بأن ستة ملايين دولار كانت تدخل سورية يومياً، واتفاق عدد من المحللين على أن حجم الحوالات السنوي يقدر بأكثر من ملياري دولار.

وشدد معروف على أن استمرار التضخم في ظل التخبط في القرارات الاقتصادية، وعدم تبني إستراتيجيات إنتاجية فعالة سيزيد من الوضع المعيشي سوءاً، ما سيدفع المواطنين إلى طلب المزيد من المعونات من المغتربين ومن المنظمات الدولية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *