مـع بــدء تسويق الإنتاج المحلي للخضراوات بالحسكة… مدير التموين لـ«غلوبال»: عدم ضبط الأسعار يعود لخروج المناطق عن سيطرة الدولة
خاص الحسكة – عطية العطية
تشهد الأسواق في مدن وبلدات محافظة الحسكة توفر كميات جيدة من الإنتاج المحلي للخضراوات إلى جانب الخضراوات المستوردة، حيث يكتسح الإنتاج المحلي الأسواق بشكل كبير وانخفاضاً في الأسعار نسبة إلى الخضراوات المستوردة مع غياب الرقابة التامة عليها نتيجة وجود هذه الأسواق خارج سيطرة الدولة.
ويشتكي سكان محافظة الحسكة في جميع مدنها من غياب الرقابة التموينية وقيام تجار الأسواق الجملة والمفرق بتحديد أسعار المواد على أهوائهم الخاصة، دون اعتبار للحالة المادية و الاجتماعية للسكان، رغم الانتشار الكبير لزراعة الخضراوات الصيفية و الشتوية في قرى ريف مدينة الحسكة خلال السنوات الماضية نتيجة توافر المياه السطحية و الجوفية لعمليات السقاية.
وبين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالحسكة علي خليف في تصريح لـ«غلوبال» بأن مختلف أصناف الخضر الصيفية شهدت انخفاضاً في أسعارها منذ مطلع الأسبوع الماضي، نتيجة بدء تسويق الإنتاج في المنطقة الجنوبية والشرقية من المحافظة، إضافة إلى وصول كميات من إنتاج ريف محافظة دير الزور إلى الأسواق، موضحاً بأن اختلاف الأسعار بين اسواق الجملة والمفرق ومن بائع إلى آخر يعود إلى وجود هذه الأسواق خارج سيطرة الدولة.
ولفت خليف إلى أن أسعار الخضر ستواصل الهبوط خلال الفترة القادمة مع بدء تسويق إنتاج الخضر في المناطق الشمالية، ولاسيما الخضر المنتجة في ريف مدينة عامودا، مؤكداً أهمية انخفاض أسعار الخضر لجهة تأمين احتياجات الأهالي من هذه المواد الغذائية بأسعار مقبولة.
وأوضح خليف بأن سعر البندورة في سوق مدينة الحسكة للجملة سجل من 600 إلى700 ليرة، في حين وصل سعرها في المفرق من 1000 إلى 1500ليرة، بينما سجل الخيار بالجملة من 1000 إلى 1500ليرة، في حين سجل سعر المادة في المفرق من 1300 إلى1700ليرة، وسجلت البطاطا سعر من 1400 إلى2000 ليرة في الجملة، في حين وصل سعرها بالمفرق من 1800إلى2200 ليرة.
وبينت مصادر في الجمعيات الفلاحية لـ«غلوبال» بأن قرى محافظة الحسكة الغربية والجنوبية والشمالية تشهد انتشاراً كبيراً في زراعة الخضراوات الشتوية والصيفية وهي مناطق كانت تشتهر بزراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والشعير، إلا أن الحصار والظروف الاقتصادية والمادية دفعا بالفلاحين لزراعة هكذا مزروعات ضرورية في ضوء ارتفاع الأسعار الكبير.
وأشارت المصادر إلى أنه رغم الأعباء المادية الكبيرة في الزراعة، كون شراء المواد أصبح بعملة الدولار وبيع الإنتاج بالليرة، ففي هذه العملية تكون خسارة المزارعين كبيرة بسبب فرق العملة كل فترة من جهة وانخفاض أسعار الإنتاج من جهة أخرى، والتجاء تجار الخضراوات المستوردة لخفض الأسعار أيضاً يؤثر في أسعار الإنتاج المحلي، إلى أن زراعة الخضراوات تنتشر بشكل جيد.
وأوضحت المصادر بأن الخضراوات هذه السنة ذات نوعية جيدة وأسعارها منخفضة بالنسبة للسنة الماضية، بداية الأسبوع الماضي كانت الأسعار مرتفعة نوعاً ما، ولكن هذه الفترة انخفضت بشكل ملحوظ مع تزايد الإنتاج المحلي للخضراوات.
وتكتظّ الأسواق المحلية، والأسواق الشعبية بالسيارات الجوّالة والتي يقبل عليها الأهالي بشكلٍ كبير بسبب انخفاض أسعارها مقارنةً من محلات الخضر، للاستفادة من ذروة الإنتاج المحلي والذي يستمر لنحو شهرين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة