خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

مناوبو المشافي العامة دون وجبات ومرضاها دون أدوية!

خاص غلوبال – زهير المحمد

خبر صادم أعلنه نقيب الأطباء في ريف دمشق جاء فيه أن هناك نقصاً في الوجبات الغذائية للأطباء في مشافي المحافظة فيما لاتتوافر الوجبات للمناوبين من الكادر الطبي.

إذا لم نعد نعطي أهمية لشكوى المرضى وذويهم من معاناتهم في المشافي العامة حيث غابت الأدوية عن صيدلياتها ويضطر ذوو المريض لشرائها من صيدليات الشارع، وأحياناً يشترون الشاش والقطن والسيرومات والعديد من المستلزمات الأخرى، وهذا ليس بسبب السطو عليها(لاسمح الله) وإنما لعجز المخصصات المالية أو تراجع قيمتها الشرائية مع ارتفاع قيمة الصرف مايعني أن المريض الذي تجبره ظروفه المادية على المكوث في المشافي العامة يستفيد من أثاث المشفى وجدران الغرف، أما نظافة الشراشف والتجهيزات الأخرى فهي بالتأكيد تتأثر بارتفاع أسعار المنظفات والمعقمات لدرجة أن الكثير من المرضى يضطرون للانتقال إلى المشافي الخاصة إذا استطاعوا أن يبيعوا بعض أو كل مايملكون، علماً بأن تكاليف الإقامة اليومية قد تصل إلى المليون ليرة سورية (كخدمات فندقية)، أما أجور العمليات فحدث ولاحرج.

والسؤال الآن كيف يستطيع الطبيب أو الممرض أو المستخدم المناوب في المشفى العام أن يقدم خدماته للنزلاء دون أن نقدم له وجبة طعام، ولاسيما بعد أن أصبح سعر السندويشة يساوي راتبه اليومي، وغالباً ما يستخدم المناوب وسائط النقل وعلى نفقته الخاصة فتتحول( المناوبة) إلى عقوبة مادية قد تطغى على المهام الإنسانية التي تعودنا أن يتمتع بها الكادر الصحي في سورية عبر عقود من الزمن.

ألم ترفع مخصصات المشافي العامة بعد تعويم أسعار المحروقات أم إن القادم سيكون أسوأ في القطاع الصحي الذي يعتبر حيوياً لأنه الملاذ الوحيد لملايين المواطنين لعجزهم عن مصاريف المشافي الخاصة.

قبل يومين وجهت عائلة إحدى المريضات نداء استغاثة لتأمين مبلغ أربعة عشر مليون ليرة لإجراء عملية لابنتهم، ومثل هذه الاستغاثة تكرر يومياً على صفحات التواصل الإجتماعي، بعضهم يحصل على تبرعات وبعضهم الآخر يلقى وجه ربه قبل تأمين التبرعات وللإنصاف نقول بأن هناك جمعيات خيرية تؤمن أحياناً يعض المستلزمات الطبية والدوائية لمرضى القطاع العام، ولاسيما في حالات الأمراض المزمنة، فهل نتوقع بأن يتم إحداث جمعيات لتأمين الوجيات للمناوبين في المشافي.

لقد خسر القطاع الصحي عدداً كبيراً جداً من الأطباء والممرضين نتيجة البحث عن فرص عمل خارج البلاد بسبب تدني أجورهم(التي تمت زيادتها مؤخراً)، لكن ألا نستطيع ان نسعف هؤلاء بوجبات غذاء مناسبة عند المناوبة؟.

إن الاهتمام بالمشافي العامة وتأمين مستلزماتها من الأدوية والخدمات والوسائل يجب أن تكون أولوية كما كانت في السابق، مع التأكيد على أن وضعها الحالي بات يدعو للقلق وللأسف والعتب والحزن الذي يزيد في عيون المرضى وذويهم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *