خبر عاجل
تصفيات كأس آسيا بكرة السلة.. منتخبنا يخسر من نظيره البحريني تزويد اللاذقية وحماة بأجهزة بصمة إلكترونية قريباً… مصدر بهيئة الاشراف على التأمين لـ«غلوبال»: 120 ألفاً يستخدمون بطاقاتهم من أصل 560 ألف مؤمن عليه النقل الداخلي تعلن تسيير خطوط جديدة في دمشق وريفها… مدير عام الشركة لـ«غلوبال»: بواقع رحلتين يومياً لتخفيف الازدحام وقت الذروة محطات لا تحصل على مخصصاتها من مازوت النقل… مدير التجارة الداخلية بالسويداء لـ«غلوبال»: سببه نقص التوريدات 1.8 مليون ليتر مخصصات التربية من مازوت التدفئة… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: أولوية التوزيع للمدارس بالمناطق الباردة أيمن رضا يعرب عن ندمه للمشاركة بباب الحارةويعلق: “أبو ليلى” أكبر إنجازاتي باسم ياخور يكشف عن صورة من كواليس مسلسل “السبع” الدوري السوري.. حطين يهزم الوثبة والكرامة يتغلب على الشعلة أسعار الفروج لاتحقق هامش ربح للمربين… معاون مدير زراعة حماة لـ«غلوبال»: مشروع جديد للترقيم الإلكتروني للأبقار الواقع الاقتصادي مسكنات أم علاج؟!
تاريخ اليوم
اقتصاد | خبر عاجل | رأي و تحليل | محلي | نيوز

من أكل نصف رغيفي؟!

خاص شبكة غلوبال الإعلامية – بقلم: شادية اسبر


كل تصريح أو تلميح أو قرار يصدر عن وزارة التجارة الداخلية، بخصوص المواد الغذائية يجعلنا نتحفظ كمواطنين “مستهلكين” على الجزء الثاني من تسمية الوزارة تلك “حماية المستهلك”، فهم يجعلوننا نشعر أننا مستهلَكين ـــ بفتح اللام لا بكسرهاــــ كما نشعر أننا بلا حماية، بل في “حمية قسرية” تَعدُّ لنا “اللقمة” على كل وجبة طعام.

قبل أن تصرحوا، رجاء احسبوها جيداً.
حول مخصصات الخبز الأسبوعية، نفت التجارة الداخلية نفياً قاطعاً أي تعديل ثم أكدت، حتى أن البيان الأخير تضمن نفياً وتأكيداً في فقرة واحدة، وجاء حرفياً: “ليس هناك أي تغيير على كميات الخبز للمواطنين أو حتى مواعيدها، وكل خبر لا يصدر من خلال الوزارة عبر صفحتها الرسمية أو من خلال الوسائل الإعلامية الرسمية هو غير صحيح بالمطلق وهدفه تشويه صورة عمل مؤسسات الدولة “، لتعود وتؤكد: “لا يوجد تعديل على كميات الخبز إلا بما يخص الشخص الواحد أو الشخصين وهو للمساواة بين كميات الخبز الموزعة على المواطنين”.

إلى هنا “ابتعلنا” الكلام، حتى ولو أنه دون تبريرات واضحة، لكن المشكلة في “صعوبة ابتلاع” ما أتى بعده من تفصيل.
يفصّل البيان: ” كانت البطاقة للشخص الواحد تحصل على ٤ ربطات في الأسبوع والآن أصبحت ٣، أما بطاقة الشخصين فكانت ٦ ربطات في الأسبوع والآن أصبحت ٥، ولا يوجد أي تغيير على الشرائح الأخرى”.

هذا تصريح رسمي، وليس مجهول المصدر يمكن أن نشكك بصدقيته، الغريب كيف أجرى المقررون عملياتهم الحسابية؟ كيف خرجت معادلاتهم الغذائية هذه بأن الشخص الواحد عندما يكون بمفرده يأكل أكثر مما لو كان معه شخص آخر؟

بعملية حسابية بسيطة، بطاقة الشخص الواحد لها 3 ربطات أسبوعياً، وإذا افترضنا أن الربطة نظامية الوزن وفيها 7 أرغفة خبز، مع تحفظ آخر هنا لسنا في وارد الخوض اليوم، فإن للشخص الواحد 3×7=21 رغيفاً أسبوعياً، أي ثلاث أرغفة يومياً بمعدل رغيف واحد لكل وجبة طعام، بينما الشخصين فلهما 5 ربطات في الأسبوع 5×7=35 رغيفاً، أي على الشخصين اقتسام 5 أرغفة يومياً على ثلاث وجبات، ما يعني حصة الشخص الواحد رغيفان ونصف الرغيف خلال اليوم، ليكون على كل منهما أن يكتفي بنصف رغيف على إحدى وجباته اليومية، أو يمكننا القول إن شخصاً منهما عليه أن “ينام بلا عشا”.

والغريب أن بيان التجارة الداخلية أعلمنا أن “مخصصات الفرد اليومية لم تتغير”!!! كما أتحفنا أنها “أعلى من المعدل الوسطي لاستهلاك الفرد من مادة الخبز، بحسب الاحتياجات المحددة للفرد في مديرية المواد والأمن الغذائي”، فبالنسبة له جميع المواطنين لهم حجم المعدة ذاته، وإن اختلف مجهودهم اليومي.

بين أخذ ورد، ونفي وتأكيد، وجداول زرقاء وبيضاء، وتخفيض بمخصصات شريحتين عملياً، وثبات الشرائح الأخرى نظرياً، تؤكد أجهزة معتمدي مادة الخبز حصول تعديل على البرامج الموجودة عبر الجهاز، وتغيير بالمخصصات، بينما لا أحد من المعنيين بالرد يرد على فيض أسئلة الشارع السوري، وبدل أن يعمل هؤلاء “المسؤولين” أو المعنيين، على تعزيز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، باتوا في الاتجاه الآخر الأبعد عن واجباتهم هذه، ليبقى السؤال الأكبر لدى حاملي بطاقة الشخصين: من أكل نصف رغيفي؟!!

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *