من بينها ظروف الطقس المتغيرة .. “الفاو” توضّح أسباب انخفاض إنتاج الحبوب في سورية
أشار تقرير “للفاو” إلى أن ظروف الطقس المتغيرة في سورية، فرضت على المزارعين ظروفاً اقتصادية قاسية، إلى جانب الأعباء التي فُرضت على الحكومة السورية، إذ قالت المنظمة: “يضيف المحصول الضئيل ضغوطاً على الحكومة السورية المتضررة من العقوبات، في الوقت الذي تكافح فيه للحصول على القمح من السوق الدولية”، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الغذاء غير مقيّد بالعقوبات الغربية لكن القيود المصرفية وتجميد الأصول جعلت من الصعب على معظم البنوك التجارية التعامل مع دمشق.
حيث أكد ممثل منظمة “الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)” في سورية مايك روبسون، أن محصول القمح في سورية هذا العام انخفض نحو 75%، عزت المنظمة سبب هذا الانخفاض إلى أسباب عدة منها أنماط هطول الأمطار غير المنتظمة في الموسمين الماضيين.
وقال روبسون بحسب وكالة رويترز: “إن محصول القمح في سورية عام 2022 بلغ نحو مليون طن بانخفاض نحو 75% عن أحجام ما قبل الأزمة، على حين كان الشعير شبه معدوم”.
وأضاف أن “التأخر في هطول الأمطار أدى إلى تأخر المزارعين في الزراعة وعدم تمكنهم من تجهيز أراضيهم في الوقت المناسب، ثم انتهت الأمطار في وقت مبكر بحلول شهر آذار”.
🔹️الطقس ليس السبب الوحيد:
أكد تقرير منظمة “الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)” أن انهيار الليرة السورية أدى إلى ارتفاع أسعار الأسمدة والبذور والوقود عالي الجودة اللازم لتشغيل مضخات المياه، لافتة إلى أنه يجب أن تكون إنتاجية هكتار واحد من القمح المزروع في الأراضي المروية نحو ثلاثة إلى أربعة أطنان ولكنها حالياً تبلغ نحو اثنين فقط، إذ يعاني المزارعون من المدخلات الزراعية.
🔹️قبل الحرب:
وفقاً لما أكده ممثل منظمة “الأمم المتحدة للأغذية والزراعة” في سورية مايك روبسون، فإن سورية كانت قادرة على إنتاج نحو 4-5 ملايين طن من علف الشعير سنوياً لإطعام مواشيها، لكن الكثيرين يكافحون هذا العام للحفاظ على معيشتهم.
وقال: “عندما احتاج مزارعو الأغنام إلى شراء العلف، اعتادوا بيع حيوان واحد لشراء طن من الشعير على سبيل المثال ويمكنهم إطعام عشرين منه، لكن هذا العام سيحتاجون إلى بيع 10 حيوانات”.
يشار إلى أن وزارة الزراعة أعلنت في آب الفائت أنه بعد تراجع إنتاج المحصول نتيجة شدة التغيرات المناخية يجري العمل على مراجعة خطة وآلية زراعة القمح في سوريا، وفي هذا الصدد قال حينها وزير الزراعة المهندس محمد حسّان قطنا: “إن سنوات الحرب أدخلت سوريا في دهليز تأمين احتياجاتنا من القمح، وخسرت المخزون الاستراتيجي واضطرت للاستيراد، وإذا استمر العمل بنفس السياسات فنحن عاجزون عن تحقيق أمننا الغذائي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة