من جديد تضارب بالتصريحات الرسمية، فما هو واقع سوق الخضار والفواكه بدمشق؟
كالعادة وفي كثير من الحالات التي كنا نشهد فيها تضاربا بالتصريحات الرسمية في الكثير من القضايا ومثالها وزارة الكهرباء مؤخرا، اليوم نشهد تضاربا جديدا يخص سوق الخضار والفواكه بدمشق.
وفي الوقت الذي صرّح فيه مؤخرا عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد، أن “زراعة الخضر والفواكه العام الحالي أقل من الأعوام السابقة بنسبة تتراوح بين 60 و70%”، مبرراً بذلك ارتفاع الأسعار، في هذه الأثناء، أكد مدير الإنتاج النباتي المهندس أحمد حيدر في وزارة الزراعة في تصريحات صحفية، أنه “لن يكون هناك نقص بأي نوع من الخضراوات حتى نهاية الموسم الحالي”.
وبيّن حيدر أن “كميات الإنتاج تراجعت لكن ليست بالنسبة المذكورة سابقاً إذ أن ذلك يعني نقص في حاجة السوق المحلية”.
وأوضح مدير الإنتاج النباتي، أن “المساحات المنفذة في الخضراوات الصيفية لهذا الموسم قد بلغت 57737 هكتار حتى 25 آب وما تزال الزراعة مستمرة في حين كانت في الموسم الماضي 62458 هكتار”.
وقال إنه من “المتوقع أن ينخفض الإنتاج بسبب الظروف المناخية المتمثلة في انحباس الأمطار وموجات الحرارة العالية المتعاقبة، منوّها أنه رغم ذلك فالإنتاج يغطي حاجة السوق المحلية”.
وأضاف: “يعود انخفاض الإنتاجية إلى تعرض بعض المساحات المنفذة للصقيع الربيعي وضعف الخدمة المقدمة نتيجة غلاء الأسعار لمستلزمات الإنتاج وبالتالي انخفاض إنتاجية وحدة المساحة”.
وفي المحصّلة نلاحظ من خلال التصريحات السابقة أن عوائق كثيرة يشهدها سوق الخضار والفواكه وقد يكون هناك نقص وغلاء بالأسعار بسبب النقص، فهل المشكلة بالنسبة المئوية ما دامت المسوّغات حاضرة؟
طريقك الصحيح نحو الحقيقة