خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

من خارج الصندوق إلى السجن

خاص غلوبال – زهير المحمد

بعد غياب طويل التقيت أحد زملاء الدراسة وهو يضرب أخماس بأسداس، فسألته عن أحواله وسبب غيابه عن الأنظار منذ فترة، فقال: لقد كنت في الصندوق يا صديقي أفكر في الليل والنهار، لكن ذلك التفكير كان يشد أحوالي المعيشية إلى الخلف والأسفل، بعت كل مدخرات العائلة من ذهب وفضة، ثم بعت الخردة والزجاجات الفارغة والكراسي المكسورة، ومع ذلك تراكمت عليّ الديون والهموم، كما غابت معظم الوجبات الرئيسية والأساسية لاستمرار للحياة عن موائد العائلة، ولم يعد أحد في الأسرة  يعجبه حالي.

وتابع الصديق: واليوم فوجئت بزوجتي والأولاد يعقدون اجتماعاً مغلقاً اتخذوا قراراً مهماً وفق رأيهم، ألا وهو إبعادي عن الصندوق لبيعه في أقرب وقت لبائع الخردة، قلت لهم: اتركوني وشأني خدوا الصندوق بيعوه كسروه أهدوه، أصلاً لم يعد لي فيه مصلحة ولا شيء عندي يمكن أن أخبئه لا مال ولا أغراض ولا ثياب، وتأكدت أن تفكيري ضمن ذلك الصندوق لم يقدم لي حلاً لأي مشكلة معيشية مهما كانت صغيرة.

فأجابوا إن ذلك لا يكفي لأن المطلوب منك الآن كربّ عائلة أن تفكر ليس خارج الصندوق، بل خارج البيت، وخجلوا أن يقولوها صراحة: إن عليّ أن أفكر خارج هذه الحياة.

وأردف الصديق: تأثرت وحزنت لموقفهم لكنني عذرتهم، إذ كانت حلول مشاكلنا تأتي بالتفكير من خارج الصندوق فلن انقطع عن ذلك، لكن المشكلة التي اصطدمت بها ووضعت عقلي في كفي أنني كلما سألت أحداً من أصدقائي ومن خصومي السؤال الذي يقض مضجعي، اكتشفت أنه يقض مضجعهم، وربما مضجعك أنت أيها الزميل القديم.

كيف أفكر خارج الصندوق؟هذا هو السؤال ولم أعثر على إجابة واضحة، وإنما عثرة على إجابات طريفة ومنها: هل بقي لديك صندوق حتى تفكر من خارجه، وإذا لم يمكن لديك هل تستطيع شراء صندوق من سوق المستعمل؟.

بصراحة والحق يقال لم يعد لدي تفكير أصلاً لأن حالة التفكير التي استنزفت قواي المادية والمعنوية جعلت همي الآن أن أجد مخرجاً لمواجهة الدائنين الذين يهددوني بالسجن إذا لم أسدد لهم التزاماتي المالية، ولا أخفيك أن بعضهم اقتنع بمنحي فرصة للتفكير خارج الصندوق، ولكن خلال أسابيع قليلة إذا لم أوفق بمن يدلني على طريق الصندوق والتفكير خارجه فإن الكثيرين حضّروا أنفسهم لجري إلى السجن غير آبهن بالصناديق ولا بالتفكير من داخلها أو من خارجها أصلاً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *