خبر عاجل
استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟ ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

من ساعد الأسر السورية على الاحتفال بالعيد؟

خاص غلوبال ـ علي عبود

تستفز تصريحات بعض الجهات المسؤولة عن إشغال منشآت المبيت السياحية بنسبة 100% خلال عطلة عيد الأضحى ملايين الأسر السورية التي تعجز عن إقامة طقوس العيد في منازلها، وبالتالي لم تعد أي أسرة منها تفكر بقضاء العطلة بين أهلها أو على شاطئ البحر، حتى لو كانت أجرة السباحة فيه رمزية أو مجانية.

نعرف تماماً بأن منشآت المبيت كانت دائماً مشغولة 100% ليس في العطل والأعياد فقط، ولكن في الصيف أيضاً وتحديداً في شهري تموز وآب، فروادها بالكاد يشكلون 1% من إجمالي سكان سورية، وبالمقابل كان بإمكان جميع العاملين بأجر حتى عام 2010 قضاء بضعة أيام (أي الإجازة السنوية) على شاطئ البحر، في المخيمات التي توفرها وزارة السياحة أو شاليهات التنظيم العمالي.

ولكن.. خلال العقد الأخير انقلبت الأحوال المعيشية لملايين السوريين رأساً على عقب، ومن لايستطيع تأمين كسوة وحلويات العيد وغيرها من الطقوس التي تعوّد عليها طيلة حياته لأسرته أو لأطفاله على الأقل، لن يخطر على باله السفر إلى الساحل أو أي محافظة أخرى، بل لم تعد الكثير من الأسر تقوى على تحمل نفقات نزهة لعدة ساعات في الحدائق القريبة من منازلهم.

اللافت أن مامن جهة حكومية أو خاصة، وما من تنظيم مهني ونقابي أجاب عن السؤال: كيف نساعد آلاف الأسر السورية على الاحتفال بعيد الأضحى ونعيد البسمة لأطفالهم؟.

باستثناء بعض المنظمات والجمعيات الأهلية التي قدمت كسوة العيد لآلاف الأطفال ورسمت على وجوههم فرحة كادوا أن ينسوها بفعل الظروف القاسية التي ترزخ على كاهل أهلهم فإننا نسأل: من ساعد الأسر السورية على الاحتفال بعطلة عيد الأضحى؟.

المساعدة لاتكون بتقديم المساعدات العينية والمادية فقط، وإنما بتنظيم رحلات إلى الداخل السوري، وتحديداً إلى مناطق الاصطياف وشواطئ البحر إما مجاناً أو بأسعار في متناول العاملين بأجر.

سبق وطرحنا في سنوات سابقة عدة أفكار تتيح لآلاف الأسر قضاء عطلة العيد في المناطق التي كانوا يمضون فيها عطل الأعياد والإجازات السنوية قبل عام 2011، لكن مامن جهة عامة أو خاصة تجاوبت لتستثمر إمكاناتها الضخمة لمنح آلاف الأسر عطلة مجانية لأسر العاملين فيها، والسؤال: لماذا تكتفي بعض الجهات وتحديداً التنظيم العمالي بالشكوى، ولا تبادر إلى الفعل الإيجابي؟.

نعم، باستطاعة إدارات القطاعين العام والخاص والمنظمات والاتحادات النقابية والمهنية تنظيم رحلات سياحية شبه مجانية لآلاف الأسر التي يخدم أربابها في مؤسساتهم وشركاتهم ومعاملهم على مدار العام، فلماذا لم يفعلوها حتى الآن؟.

لقد قدم الهلال الأحمر الإماراتي نموذجاً ومثالاً على أهمية المبادرات الإنسانية والمجتمعية، فأطلق بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري مبادرة “كسوة العيد” استفادت منها آلاف العائلات، ولم تحرك هذه المبادرة نخوة رجال الأعمال وحيتان المال ليطلقوا مبادرة مماثلة بالتنسيق مع المنظمات والجمعيات الخيرية السورية أو استئجار عدد من البولمانات لنقل الأسر السورية التي عجزت عن السفر لقضاء العيد وسط أهلها وأصدقائها وأحبابها، هل هكذا مبادرات ستفلس التجار ورجال الأعمال وحيتان المال السوريين؟.

وإذا كان التجار ورجال الأعمال وحيتان المال ليسوا في وارد مساعدة آلاف الأسر للاحتفال بعيد الأضحى فماذا عن إدارات الشركات العامة والخاصة؟.

مامن إدارة لشركة إنتاجية أو خدمية إلا وتستطيع تنظيم رحلات لعمالها (المميزين على الأقل) مجانية، إما بالباصات المتوافرة لها أو باستئجارها من القطاع الخاص، والتنسيق مع وزارة السياحة لتأمين الإقامة لهم بأسعار تشجيعية على حساب الإدارات، ترى هل مثل هذه المبادرات التي يرفضون الإقدام عليها ستوقع أصحاب الشركات الخاصة، ومديري المؤسسات الحكومية بعجز مالي؟.

والأكثر استغراباً ألا يبادر التنظيم العمالي لمبادرات كهذه، فهو الأقدر على إقناع إدارات الجهات العامة والخاصة لتنظيم رحلات ترفيهية لعمالهم مجاناً خلال الأعياد… فلماذا لم يفعلها التنظيم العمالي حتى الآن وهو الذي يملك خبرة مثلاً بإدارة المجمعات السياحية كرأس البسيط؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *