من محمية طبيعية إلى مشروع حيوي مُنتِج… مدير محمية الفرلق في زراعة اللاذقية لـ«غلوبال»: مبيعاتنا الشهرية تتجاوز الـ 120مليون ليرة لصالح المجتمع المحلي
![](https://globalsy.net/wp-content/uploads/2023/11/الفرلق.jpg)
خاص اللاذقية – ياسمين شعبان
تحولت محمية الفرلق الطبيعية في ريف اللاذقية الشمالي إلى مشروع مُنتِج و حالة ريادية، بعدما استُثمر تنوعها الحيوي بشكل مستدام، ليقدم العديد من المنتجات الطبيعية والصحية التي تعرض في صالتي العرض التابعتين للمحمية، وكان لابد من تنشيط هذا المشروع عبر ربطه بمطعم بيئي يعكس ماتنتجه هذه المحمية ويحاكي طبيعة المنطقة وتراثها.
بعض المتسوقين ممن التقتهم «غلوبال» أكدوا أنهم يفضلون شراء منتجات محمية الفرلق لجودتها العالية، وضمانة سلامتها وفائدتها الصرفة لكونها تصنع بطرق صحية آمنة ومن مصادر معروفة.
مدير محمية الفرلق في مديرية زراعة اللاذقية المهندس سومر مريم بيّن أن المحمية التي تمتد على مساحة 5360 هكتاراً شمال اللاذقية، بما تتضمنه من تنوع مكوناتها الحيوية والبيئية أتاح إمكانية الاستثمار فيها، وبخاصة النباتات الطبية والزهرية التي تجود بها المحمية، فبعد إطلاق جمعية الفرلق البيئية، تم إنشاء المطعم البيئي وصالة العرض، ووحدات التصنيع المتواجدة بعد سد بلوران مباشرة وبجوارها مركز للتسويق أيضاً.
وأشار مدير المحمية إلى نمو العمل المتواصل في هذا المشروع، وزيادة الكميات المنتجة وتحسين نوعيتها، بعدما استخدمت آلات ومعدات حديثة، وقد قدمنا في العام 2019 مشروعاً مع منظمة الفاو لمعدات وخط إنتاج كامل لصناعة الصابون والشامبو.
ولفت إلى أن المبيع الشهري لمنتجات المحمية يصل إلى 120 مليون ليرة ضمن صالة العرض، كما يتم التوزيع أيضاً على صالات السورية للتجارة بالإضافة إلى عدة محافظات، فلدينا نحو 60 منتجاً يتم جمعهم وتصنيعهم بطرق صحية، ونركز على المنتجات الطبيعية، مع السعي إلى استدامة منتجاتنا، كما نعمل على زيادة فرص العمل، فنحن الآن نوفر نحو 60 فرصة عمل، وقد بلغ عدد المستفيدين من العمل في مشروعنا هذا قرابة 300 مستفيد.
وعن المطعم البيئي، قال المهندس مريم: إن هدفه تنشيط السياحة البيئية، فهو صورة مصغرة عن الريف في الساحل السوري بكل تفاصيله، منوهاً إلى أن العمل حالياً لا يتركز في المحمية وجوارها فحسب، بل يستهدف أيضاً بعض الأسر المهجرة من الريف الشمالي والمقيمة ضمن المدينة بدورات تدريبية لصناعات غذائية وكونسروة وصابون وشامبو، إضافة للمربيات وزعتر المائدة وغير ذلك من المنتجات.
وختم المهندس مريم كلامه بالإشارة إلى أن أكبر المخاطر التي تواجه المحمية هي الحرائق، حيث أوشكت النار أن تصل إلى المحمية عند نشوب حريق مشقيتا الأخير، ولكن تضافر الجهود حال دون ذلك، مبيناً أن التنوع البيئي في المحمية ممتاز، ووضعها من الناحية الحراجية ومن ناحية التنوع الحيوي والحياة البرية جيد جداً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة