خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

من يراقب آليات قطاف وعصر الزيتون؟

خاص غلوبال ـ علي عبود

حسناً فعل مكتب الزيتون في وزارة الزراعة بتعميم الإرشادات الخاصة بموسم قطاف الزيتون ونقله وعصره، ولكن السؤال: هل وصلت هذه الإرشادات للمزارعين والمنتجين وأصحاب المعاصر؟.

لايكفي أن يصدر المكتب الإرشادات في نشرات ورقية أو عبر موقع الوزارة الإلكتروني أوعبر الأثير، فالسؤال المهم جداً: من يراقب آليات قطاف الزيتون في الحقول والنقل والمعاصر؟.

لقد أكد عدد من الخبراء الإيطاليين زاروا سورية في تسعينيات القرن الماضي بأن الزيتون السوري من أجود الأنواع في العالم، لكن آليات قطافه ونقله وعصره بدائية بل وسيئة جداً، ولا تتيح استخراج الزيت الجيد المنافس له في الأسواق الخارجية!.

ومع أن الخبراء سواء من إيطاليا أم إسبانيا كرروا مراراً الآليات الفنية التي تجعل من الزيت السوري الأجود عالمياً، فإن وزارة الزراعة أخفقت بتعميم هذه الآليات خلال العقود الثلاثة الماضية، بدليل أن ”البدائية“ لاتزال سائدة في آليات القطاف والنقل والعصر، وخاصة عامل الزمن في عصر الزيتون.

ولا يُمكن القول إن إمكانات وزارة الزراعة محدودة، فالوحدات الإرشادية منتشرة في الريف السورية، وبالتالي فهي تتحمل مسؤولية التقصير بتعميم الآليات وإقناع المزارعين بالمردود الاقتصادي والمادي لتطبيقها.

وبما أن عملية قطاف الزيتون بدأت فماذا يمنع أن يقوم العاملون في الوحدات الإرشادية، بدعم مباشر من الجمعيات الفلاحية بزيارات ميدانية لحقول المزارعين للإشراف على عمليات القطاف والنقل والعصر؟.

لايكفي أن يحدد مكتب الزيتون وقتاً مبكراً أو متأخراً لعمليات قطاف الزيتون، فالأكثر أهمية أن يضع خطة ميدانية لمراقبة تنفيذ آليات القطاف والنقل والعصر، فالإرشادات الورقية أو الإلكترونية أو الإذاعية لوحدها تبقى مجدودة الأثر إن لم تواكبها مراقبة فعالة في الحقول والنقل ومعامل العصر..إلخ.

وإذا كانت وزارة الزراعة حريصة فعلاً على تفادي إصابات محصول الزيتون بذبابة الثمار على الأشجار التي دخلت مرحلة النضج، وحريصة أكثر على تجنب الهدر بكميات كبيرة للزيتون بسبب قلة المحصول، فعلى الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية التحرك سريعاً لمراقبة آليات القطاف والمكافحة ميدانياً وليس ورقياً وإذاعياً.

قد يكون مكتب الزيتون مقتنعاً بأن النصائح الإرشادية التي قدمها عبر ندوات علمية وأيام حقلية سيتقيد بها المزارعون، لكن الواقع يقول العكس، وبالتالي يجب أن تتواجد الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية في الحقول ومعامل العصر، كي يتأكد مكتب الزيتون بأن آليات القطاف والنقل والعصر تم التقيد بها لضمان الحصول على زيت زيتون بمواصفات عالمية.

وبما أن إرشادات مكتب الزيتون تنص على ”نقل الزيتون للمعصرة خلال 72 ساعة كحد أقصى وعدم تخزينه أمام المعاصر لمدة طويلة من أجل الحفاظ على نوعية الزيتون والزيت الناتج لمصلحة المزارع وعدم استخدام الماء الساخن ضمن المعاصر، وضرورة نقل الزيتون بعبوات تؤمّن التهوية لحب الزيتون حتى لا تتسبب بارتفاع حرارة الثمار والإساءة إلى جودة الزيت الناتج“، فالسؤال: هل من مراقبة مباشرة يقوم بها مكتب الزيتون مدعوماً من عناصر الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية لتطبيق آليات النقل والعصر؟.

نعم، مراقبة عمل معاصر الزيتون من خلال لجان فرعية في المحافظات، أو لجان مؤلفة من وزارات الزراعة والبيئة والموارد المائية، أو من خلال لجنة رئيسية هي مراقبة غير كافية، إن لم تدعمها مراقبة ميدانية على مدار الساعة من قبل الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية تشرف مباشرة على تطبيق آليات القطاف والنقل والعصر.

وسواء كان إنتاجنا من زيت الزيتون كبيراً أوقليلاً بفعل المعاومة، فالأهم أن يتمتع بالمواصفات القياسية التي تجعله الأول في الأسواق العالمية، فالأخبار تشير إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون عالمياً إلى مستويات قياسية جديدة، لأن الجفاف الشديد في الدول المنتجة الكبرى أدى إلى إلى تقليص الإمدادات، وإلى ارتفاع سعر الطن إلى 8900 دولار، وهذا طبيعي بعد أن انخفض إنتاج إسبانيا وهي أكبر منتج ومصدر لزيت الزيتون في العالم من 1.5 مليون إلى 610 آلاف طن فقط.

ونشير هنا إلى أن تجار سورية يصدرون زيت الزيتون ”دوغما“ أي بأسعار بخسة مقارنة بتصديره بعبوات أنيقة مثلما تفعل جميع الدول المصدرة لهذه المادة التي يرتفع الإقبال عليها عاماً بعد عام، فهل من باب المستحيلات إقامة خطوط تعبئة لزيت الزيتون آلياً في القطاعين العام والخاص؟.

الخلاصة: لاشك بأن إنتاج زيت زيتون سوري بمواصفات عالمية وتصديره بعبوات نموذجية، هو عملية رابحة للمزارعين ومصدر دائم ومتزايد للقطع الأجنبي، لكن هذا الأمر لن يتحقق إلا بالتقيد بآليات مكتب الزيتون الخاصة بعمليات القطاف والنقل والعصر، والمشكلة كانت وستبقى بمراقبة تنفيذ هذه الآليات!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *