من ينصف عناصر الإطفاء… رئيس اتحاد عمال السويداء لـ«غلوبال»: تبعيتهم للوحدات الإدارية أضرّت بحقوقهم
خاص السويداء – طلال الكفيري
رغم المهام الصعبة والخطرة المنوطة بعناصر فوج إطفاء السويداء، خاصة فيما يخص إخماد نار الحرائق التي تجاوز عددها منذ بداية الشهر الرابع أكثر من 350 حريقاً، إلا أنهم لم يحصلوا على حقوقهم كاملة لتاريخه.
وفي هذا الصدد، أوضح قائد فوج إطفاء السويداء فادي الداود لـ«غلوبال» أنه يوجد إجحاف بحق عناصر الإطفاء، فمن يصدق أن بدل اللباس النقدي لا يتجاوز سقفه 90 ألفاً، وهو غير كاف لتغطية احتياجهم من اللباس الخاص بعملهم، كون شراؤه يحتاج إلى أكثر من مليون ليرة، ناهيك عن إعطائه طبيعة عمل متدنية وغير متوافقة على الإطلاق مع الأعمال الخطرة التي يقومون بها.
مضيفاً: بينما المسألة الثانية التي ألحقت إجحافاً بعناصر الفوج خاصة السائقين، هي تحميلهم أي ضرر أو أذى قد يلحق بسيارة الإطفاء، كون سيارات الفوج ما زال غير مؤمن عليها لتاريخه، فضلاً عن عدم توافق بدل الوجبة الغذائية المقدمة للعناصر مع الأسعار الرائجة وساعات المناوبة التي يقوم بها عناصر الإطفاء.
وفي ذات السياق، بين رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب لـ«غلوبال» أن عدم إنصاف عناصر الإطفاء بالمحافظة مرده بالدرجة الأولى إلى أن تبعيتهم ما زالت للوحدات الإدارية، التي هي بالأصل تعاني شحاً بإيراداتها المالية ما أدى إلى عدم قدرتها على رفع مخصصات عناصر الإطفاء من تعويض طبيعة عمل ووجبات غذائية وغيرها من الحقوق، ذلك بخلاف فوج إطفاء دمشق الذي يتبع للمحافظة، فعلى سبيل المثال مبلغ بدل الكساء الذي يتقاضاه عنصر الإطفاء في السويداء لا يتجاوز كما أسلف آنفاً 90 ألفاً، يتقاضى أضعافه عنصر الإطفاء في دمشق.
منوهاً إلى أن نقابة عمال المجالس المحلية سبق وأن تقدمت بالعديد من الطلبات لتتبيع وحدات الإطفاء في السويداء إلى المحافظة وصرف مخصصاتهم من الموازنة المستقلة، مع الإشارة إلى أن تجهيز رجل إطفاء لاقتحام النار يحتاج إلى لباس خاص، على حين عناصر الإطفاء في السويداء يقتحمون النار بلباسهم العادي ما يشكل خطراً على حياتهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة