مواطنون يشترون زيت الزيتون بالغرامات… مدير زراعة اللاذقية لـ«غلوبال»: شجرة الزيتون معاومة والسعر يخضع للعرض و الطلب
خاص اللاذقية – ياسمين شعبان
حلّقت أسعار زيت الزيتون في أسواق محافظة اللاذقية بشكل جنوني، وغير مسبوق ووصل سعر ”الغالون“ وزن 16 كغ لما يزيد على600 ألف ليرة، وهو ما شكل عبئاً مرهقاً للأسر التي لايمكنها الاستغناء عن هذه المادة.
والملاحظ اليوم بأن معظم المواطنين يشترون كميات محدودة من الزيت تكفي تحضير طبخة أو طبختين، وهذه الكميات عادة لا تتجاوز 100 غرام، ويعزي كثيرون سبب هذا الارتفاع إلى نشاط التجار في جمع المادة من المعاصر وتصديرها بعد أن سمحت الحكومة، بحيث أصبح الطلب أكثر من العرض بكثير إضافة إلى استغلال هذا الارتفاع لاحتكار المادة.
وفي استطلاع أجرته مراسلة «غلوبال» في اللاذقية أعرب مواطنون خلاله عن استيائهم من هذه الأسعار الفلكية التي لا تتناسب مطلقاً مع الدخول، وتمنعهم من تأمين مادة غذائية وصحية اعتاد الناس على شراء كميات كبيرة منها للمؤنة طوال العام.
بدوره أوضح مدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا لـ«غلوبال» بأن ارتفاع أي مادة يخضع لقانون العرض والطلب، مبيناً بأن إنتاج الزيتون في العام الماضي كان وفيراً جداً، وكانت محافظة اللاذقية رائدة على مستوى القطر بإنتاجه، بخلاف العام الحالي.
ولفت دوبا إلى أن زراعة الزيتون في المنطقة الساحلية “معاومة” وذلك لعدة أسباب أبرزها انتشار زراعة صنف من أصناف الزيتون وهو “الخضيري” وهو من الأنواع “المعاومة”، إضافة إلى وجود أسباب أخرى منها قلة الخدمات التي يقدمها المزارع لشجرة الزيتون، مؤكداً بأن لا إحصاءات نهائية حتى الآن لإنتاج موسم الزيتون الحالي.
وبالمقابل أشار المهندس دوبا إلى إجراءات مديرية الزراعة لتخفيف حدّة ظاهرة المعاومة، مشيراً إلى أن مديرية الزراعة تقدم الخدمات الإرشادية للمزارعين للقيام بعمليات التقليم والخدمة والتسميد، كما تقدم مستلزمات الإنتاج و المكافحة لبعض الآفات التي تصيب الزيتون و أبرزها مرض تبقع عين الطاووس وذبابة ثمار الزيتون، و تطلق الأعداء حيوية للحدّ منها، إضافة لتقديم المصائد الغذائية أو الفرمونية للحصول على ثمار زيتون بجودة أفضل.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة