مواطنون يفضلون البحث عن بدائل لمازوت التدفئة… مدير التجارة الداخلية بالسويداء لـ«غلوبال»: نسبة التوزيع بلغت11%
خاص السويداء – طلال الكفيري
أكثر من 120 ألف أسرة في السويداء لم يتسن لها لتاريخه الحصول على مخصصاتها من مازوت التدفئة للدفعة الأولى البالغة 50 ليتراً، ما أبقى البحث عن بدائل للمازوت هو العنوان الأبرز عند هذه الأسر.
ويؤكد عدد من الأسر لـ«غلوبال» أن مادة المازوت لم تعد مدرجة ضمن قوائم التدفئة الذي كان معولاً عليها فيما مضى من سنين، وخاصة أن التوزيع وحسب واقع توريد المادة للمحافظة لا يمكن أن يتخطى سقفه في حده الأقصى الـ50 ليتراً، والعام الماضي يشهد على ذلك.
وأمام هذا الواقع لم يكن الحل عندهم سوى البحث عن البدائل، فالبعض توجه لشراء “الحصر الكهربائية” كون أسعارها أرحم من المدافئ الكهربائية حيث تتراوح أسعارها من 150 ألفاً وحتى 350 ألف ليرة، بينما توجه آخرون نحو مدافئ الحطب مستفيدين من بقايا أشجار الزيتون التي تم تقليمها ومخلفات المواشي إلا أن بعض الأسر كانت وجهتها شراء الأحطاب، الأمر الذي استغله المتاجرون بها، ليقوموا وعلى الفور برفع سعر مبيعه في السوق السوداء، إلى 4 ملايين ليرة، وليبقى غير المقتدر مادياً على شراء الحطب والمازوت الحر الذي تجاوز سعر الليتر الواحد منه الـ18 ألف ليرة، يحدوه أمل الحصول على مخصصاته التي لا تتجاوز الخمسين ليتراً، وليبلغ أمله المنتظر سيبقى البرد خصمه القاتل دون منازع، ولاسيما أن الأجواء الباردة بدأت تفرض نفسها كواقع مسلم به.
وفي هذا الصدد أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء علاء مهنا لـ«غلوبال» أن نسبة توزيع مازوت التدفئة على ساحة المحافظة بلغت حتى تاريخه نحو 11%، وقد طالت عمليات التوزيع المناطق الأكثر برودة.
منوهاً إلى أن الأسر التي حصلت على مخصصاتها من الدفعة الأولى البالغة 50 ليتراً بلغت 14179 أسرة، علماً أن الأسر المتقدمة بطلب الحصول على مادة المازوت عن طريق برنامج “وين” تبلغ 135196 أسرة.
وأضاف مهنا: يوجد أيضاً 119825طلباً قيد الانتظار، بينما الطلبات المؤجلة تبلغ121 طلباً، مع وجود 185 طلباً قيد التنفيذ، و105 طلبات متوقفة.
لافتاً إلى أن عدد الطلبات الواردة للمحافظة من مادة المازوت تبلغ 6 طلبات، يتم توزيعها على قطاع النقل والمياه والخدمات والصحة، إضافة لتخصيص طلب واحد للتدفئة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة