موزعو مازوت التدفئة يتقاضون زيادة على التسعيرة الرسمية… مصدر في مديرية التجارة الداخلية بالسويداء لـ«غلوبال»: التوزيع مازال بحدوده الدنيا
خاص السويداء – طلال الكفيري
مع بدء توزيع مازوت التدفئة على الأسر بمحافظة السويداء والتي بدأت منذ أيام، فوجئ من ذهب لاستلام مخصصاته، بتقاضي الموزعين زيادة على التسعيرة التي حددتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ما آثار عندهم العديد من التساؤلات.
عدد من هذه الأسر أكدت لـ«غلوبال» أنه وفق التسعيرة التموينية من المفترض أن يتقاضى الموزعون ثمن الـ 50 ليتراً 250 ألف ليرة، إلا أنهم وللأسف باتوا يتقاضون 260 ألفاً أي بزيادة مقدارها 10 آلاف ليرة، وهي غير محقة على الإطلاق، فالعشرة آلاف التي جاءت بذريعة أجور نقل المادة، تصبح من أحقية الموزع في حال قام بإيصال المادة من محطة المحروقات إلى أماكن سكنهم، إلا أن كافة الذين وصلتهم رسالة استلام مخصصاتهم من المازوت، ذهبوا إلى الموزعين في أماكن تواجدهم لاستلام مخصصاتهم، وعلى نفقتهم الخاصة، من خلال التوجه نحو سيارات الأجرة، لنقل المادة من المحطة للمنزل، علماً أن طلب السيارة هو 60 ألف ليرة كون صاحب السيارة يحتسب أجرته ذهاباً وأياباً، أضف لذلك فأغلب الذين استلموا مخصصاتهم وجدوا نقصاً بالكيل فالخمسين ليتراً أضحت 45 ليتراً.
مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء أوضح لـ«غلوبال» أن الأسر التي حصلت على الدفعة الأولى من المازوت البالغة 50 ليتراً، في مدينة السويداء والمناطق الشرقية، كونها الأكثر برودة، وصلت إلى نحو 2600 أسرة، علماً أن عدد الأسر وفق البطاقة الإلكترونية تبلغ 144 ألف أسرة.
مبيناً أن التوزيع ما زال في حدوده الدنيا، وذلك بسبب نقص التوريدات من المادة، حيث لا يتجاوز عدد الطلبات اليومية 6 طلبات، حيث تم تخصيص طلب منها فقط للتدفئة، والطلبات الخمسة الأخرى موزعة على المخابز والنقل والمياه والصحة والخدمات.
ونوه المصدر إلى أنه ولتغطية كامل مخصصات المحافظة وللدور الأول، من المفترض تخصيص 6 أو 7 طلبات يومياً للتدفئة، ولفت إلى أن كل موزع أو صاحب محطة لا يقوم بإيصال المادة إلى الأحياء ويتقاضى زيادة على التسعيرة النظامية، يتوجب على المواطنين تقديم شكوى خطية بحقه، كونه من المفترض بالموزع تأمين المادة إلى مناطق سكن المواطنين، وهذه مخالفة تموينية لا لبس فيها، وتمنى المصدر على المواطنين تفعيل ثقافة الشكوى.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة